ناشد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية في العالم بأن ترفع صوتها ضد العدوان الغاشم على شعبنا الفلسطيني، وأن تُعّبر عن مواقفها الإنسانية والروحية برفض هذا العدوان والتنديد به والمطالبة بإيقافه.
جاءت مناشدة المطران حنا خلال زيارته، مساء اليوم، لخيمة التضامن والعزاء مع أهالي غزة والتي أُقيمت في مقر نادي بيت حنينا المقدسي، والتي سبقها بزيارة مماثلة لمخيم شعفاط حيث زار منزل الأسير الشهيد جمعة إسماعيل موسى "أبو إسماعيل"، وبيت العزاء الذي أقيم في المخيم لشهداء غزة.
وقال في تصريحات صحفية إن المجزرة الرهيبة مستمرة ومتواصلة والشهداء والجرحى يسقطون بالمئات، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل وبالمؤسسات العامة. وأكد أنها أبشع مجزرة خلال السنوات الأخيرة وقد استعملت فيها أحدث الآلات العسكرية.
ولفت إلى أنه أجرى اليوم اتصالاً مع المطران الكسيوس مطران غزة والذي أوضح لنا الصورة الحقيقية لما يحدث في قطاع غزة والتي يمكن اختصارها بأنها كارثة إنسانية بامتياز ومجزرة رهيبة ترتكب بحق شعب أعزل.
وأضاف أن هذا العدوان لا يستهدف غزة لوحدها وإنما الأمة وكل مقوماتها وكرامتها وعزتها، وقال: "يؤسفنا جداً أن يكون الموقف العربي ضعيف وعاجز عن مساعدة شعبنا."
وطالب دعاة حقوق الإنسان في العالم بأن يقفوا إلى جانب شعبنا وأن يعملوا بكل قوة وحزم على إيقاف هذا العدوان وهذا الحصار، لافتاً إلى أن البيانات والخطابات في كثير من الأحيان تكون خجولة ولرفع العتب فقط، وما يحدث هو وصمة عار في جبين الإنسانية، وقال "إن  "إسرائيل" تؤكد رغبتها بالسلام على طريقتها الخاصة وعلى أشلاء الشعب الفلسطيني."
وأكد المطران حنا أن شعبنا شعبٌ صامد، إلا أنه بحاجة لدعم هذا الصمود ومؤازرته، وناشد الأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في كل مكان بأن يقفوا إلى جانب شعبنا وأن يعملوا على وضع حدٍ لهذا العدوان، كما وقال: "إننا نتوجه كمسيحيين فلسطينيين إلى كافة المرجعيات الدينية المسيحية في العالم الأرثوذكسية والكاثوليكية وغيرها من أجل أن يرتفع الصوت المسيحي للتضامن مع المظلومين في غزة، وليكن صوت الكنيسة العالمية مدوياً وصارخاً في وجه العنصرية والهمجية الاحتلالية والعدوان الغاشم"