أطلع سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي السيد تروند بيكافيج مبعوث الكنيسة النرويجية للسلام في الشرق الأوسط، على المآسي التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتلٍ وسفكٍ للدماء، وتدميرٍ للبنى التحتية والمساجد والمؤسسات التعليمية والمشافي والمنازل نتيجة للعدوان الصهيوني الوحشي البربري الواسع الذي تشنه آلة الدمار الصهيونية الفاشية من الجو والبر والبحر ضد الأطفال والنساء والشيوخ مما أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى.

وكان سماحته استقبل الضيف الكنسي في مكتبه ببلدة العيزرية بالقدس المحتلة، اليوم، مؤكداً أن ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ومجازر بحق شعبنا في قطاع غزة يعتبر بكافة المقاييس والاتفاقيات الدولية جريمة حرب إبادة، تستدعي تقديم مرتكبيها الى محكمة الجنايات الدولية لينالوا العقاب على هذه الجرائم البشعة. 

واستهجن قاضي القضاة موقف المجتمع الدولي الصامت إزاء هذه الجرائم، مُطالباً إياهم بالتحرك والعمل على إنقاذ أطفال ونساء وشيوخ غزة من محرقة الإبادة الصهيونية، والخروج من دائرة الصمت وتحمل مسؤوليته القانونية والإنسانية ووقف هذا العدوان الغاشم فوراً.

من جانبه، عبر الضيف باسمه وباسم الكنيسة عن حزنه واستنكاره لما يجري في غزة من قتل للأبرياء وتدمير للمساجد والتي تتناقض مع الشرائع الإلهية لكافة الأديان ولكافة اتفاقيات ومواثيق حقوق الانسان.

ووجّه سماحة الشيخ التميمي رسالة للحكومة النرويجية عبر السيد تروند، يطالبها فيها ببذل جهدها لوقف الاعتداءات البربرية على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وبدوره، شكر الضيف قاضي القضاة على استقباله له وعلى الـمعلومات القيمة والـمهمة التي قام بشرحها لهم، واعداً ببذل كافة الجهود الـممكنة لدى الحكومة والشعب في النرويج من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.