أكد وزير الثقافة اليمني محمد أبو بكر المفلحي أن الحملة اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية وأسبوع التضامن مع الشعب الفلسطيني هو من أجل أن تبقى القضية الفلسطينية حية نابضة في ذاكرتنا ومن أجل أن تظل مأساة فلسطين وإحراق الأقصى ماثلةً في أذهان الشباب والأجيال القادمة.

وقال المفلحي خلال افتتاح فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 وفعاليات الأسبوع التضامني الثالث مع الشعب الفلسطيني الذي أقيم في صنعاء اليوم أنه من المفارقات المؤلمة أن الجميع كان يستعد من أجل الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية تنفيذاً لمقررات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي غير أن آلة الحرب الصهيونية سابقت الزمن لتبدأ حربها التدميرية قبل أيام من العام الجديد.

وقال وزير الثقافة اليمني إن هذا الوضع الحرج الذي نواجهه يدفعنا للتفكير والبحث عن أشكال جديدة ومختلفة للاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية فالقدس هي عمق فلسطين ونبض توهجها في ثقافتنا العربية ولا تزال فلسطين تطرح أمامنا تحدياتها فتدفعنا للاتجاه نحو الاحتفاء بالمستقبل والاستعداد له فما يحدث اليوم في غزة ليس آخر الحروب بل إن قادة الجيش الاحتلال المعتدي يدركون أنهم يقاتلون شعباً لا يقبل إلا بالنصر أو الشهادة.

ودعا وزير الثقافة اليمني إلى الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية ليس في هذا العام فحسب بل في كل الأعوام إلى أن يرتفع علم فلسطين الحرة فوق قبة المسجد الأقصى.
كما دعا إلى تقديم الدعم للمكتبات ودور المخطوطات والمؤسسات الثقافية في القدس وكذا المدارس والجامعات من أجل أن تحتفظ القدس بهويتها الثقافية العربية ومن أجل أن تستمر إرادة المقاومة والصمود والتحدي للاحتلال الذي يسعى لتسجيله في قائمة التراث العالمي باسم "إسرائيل". وفي ختام الحفل افتتح وزير الثقافة اليمني معرض المنتجات الفلسطينية والمشغولات اليدوية للأسرى وأسر الشهداء والسوق الخيري لنصرة الأشقاء في قطاع غزة.