نفّذت سلطات الاحتلال، اليوم، حملة دهمٍ واسعة لمنازل المواطنين في حارات وأحياء البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفي الأحياء المُتاخمة والمحاذية للبلدة القديمة، اعتقلت خلالها المزيد من الشبان والفتيان القاصرين على خلفية مشاركتهم في الفعاليات الجماهيرية المُتضامنة مع الأهل في قطاع غزة، والمُندّدة بالمحرقة والمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين العُزّل، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم من النساء والشيوخ والأطفال.

وذكر مراسلنا في القدس بأن قوة مُعزّزة من شرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال، داهمت فجر اليوم، منزلاً يعود لعائلة الدويك، في حارة مراغة، الوسطى، بقرية سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على الأشقاء: ياسر 51 عاماً، والياس 17 عاماً وحامد 18 عاماً قبل أن تعتقلهم أمام أفراد العائلة التي أُصيبت بالصدمة والرعب من ممارسات جنود وشرطة الاحتلال، واقتادتهم إلى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم: "المسكوبية" غربي مدينة القدس المحتلة.

وأضاف أن قوة مماثلة اقتحمت منزل الطالب الجامعي أحمد صالح في حي سلوان، وانهالت عليه بالضرب المبرح قبل أن تعتقله.

وذكر شهود عيان أن ضابط مخابرات احتلالي، كان برفقة القوة، انهال بالمسبّات البذيئة ضد العائلة، وشتم الذات الإلهية خلال اعتقال الشاب صالح.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت، منذ شن عدوانها على الأهل في قطاع غزة، اعتقلت نحو أربعمائة شاب وقاصر من مدينة القدس، وتركزت الاعتقالات في أحياء: سلوان والثوري ووادي الجوز وبيت حنينا جبل المكبر ومخيم شعفاط، وأحياء وحارات البلدة القديمة.