أعلن المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس عن استمرار الفعاليات الشعبية ضد العدوان الصهيوني المتواصل على الأهل في قطاع غزة، وقال "إن القوى الوطنية والدينية والمؤسسات الأهلية في القدس أعلنت عن برنامج فعاليات شعبية احتجاجية ضد المحرقة والمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، وللتضامن مع أبناء شعبنا في رئة الوطن الأخرى الذين يتعرضون لحرب إبادة"، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات ستبدأ اليوم، السبت، وستتواصل حتى مساء يوم الجمعة لقادم، وفي مختلف أنحاء المدينة.

واستنكر الرويضي حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها سلطات الاحتلال في مدينة القدس، منذ عدة أيام، على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة، والتي شملت العشرات من الشُّبان والقاصرين من مختلف أحياء المدينة، واحتجازهم في مركز التحقيق والتوقيف المعروف باسم "المسكوبية" غربي مدينة القدس.

وقال "إن الاعتقالات استمرت حتى فجر اليوم، وإنها في تصاعد مستمر"، مُبدياً خشيته من توجيه لوائح اتهام ضد المعتقلين الذين تم توقيفهم، ومؤكداً بأن اعتقالهم وتوقيفهم واستجوابهم ليس له أسباب قانونية حسب ما تشير منظمات حقوق الإنسان والمحامين الذين يتابعون قضايا هؤلاء المعتقلين.

من جهة ثانية، دعا الرويضي أبناء المدينة المقدسة المواطنين المقدسيين للإبلاغ عن أية انتهاكات بحقهم وبحق أبنائهم ومعتقليهم من أجل أن تُضاف إلى عملية وسجل التوثيق التي بدأ بها، والخاصة بتوثيق جرائم الحرب، التي تقترفها قوات الاحتلال في غزة، من خلال لجنة لمتابعة الانتهاكات، وبالتنسيق مع كلية الحقوق بجامعة القدس، وذلك من أجل تحضير الملفات ومتابعة القضايا على المستوى الدولي، مُشيراً إلى أن وحدة القدس تعمل على توثيق الحالات المتعلقة بالمعتقلين وبالإصابات في القدس.
إلى ذلك، استنكر الرويضي منع سلطات الاحتلال لآلاف المواطنين المقدسيين ومن حملة الهوية "الإسرائيلية" من دخول البلدة القديمة وأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، وتحديد أعمار من يسمح له بالدخول.

وقدّر عدد عناصر الأمن والشرطة في مدينة القدس، يوم أمس، بأكثر من خمسة آلاف عنصرٍ من شرطة وقوات خاصة وحرس حدود تم نشرها داخل القدس، ومن خلال حواجز راجلة في محيط القرى القريبة من البلدة القديمة.

وأوضح أن سلطات الاحتلال فرضت يوم أمس عدة أطواق على مدينة القدس للحيلولة دون وصول المواطنين إلى المسجد الأقصى المبارك، منها طوق على محيط البلدة القديمة، والثاني على بوابات ومحيط المسجد الأقصى المبارك،  فضلاً عن الطوق المفروض من خلال المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس والتي تحاصر المدينة من كل الاتجاهات، مؤكداً أن هدف هذه الأطواق هو منع أي نشاط ضد العدوان الإجرامي المتواصل على قطاع غزة، لافتاً إلى أن هذه القوات كان لديها يوم أمس أوامر باستخدام العنف ومنع ممارسة أي تعبير شعبي عن الرأي.