في حديثٍ خاص بالموقع:

رئيس الهيئة الإسلامية العليا يؤكد أن هدف العدوان هو كسر شوكة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية

تاريخ الإضافة السبت 10 كانون الثاني 2009 - 3:10 م    عدد الزيارات 2937    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


""

 

وصف سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة بإتباع سلطات الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، والإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتاً إلى أن هذا العدوان حصد مئات الأطفال والنساء، ودمر آلاف المنازل وبعض المساجد.
وقال سماحته، في حديثٍ خاص بالموقع، اليوم، إن ما يحصل الآن في غزة يتجاوز الكلمات، والمطلوب من العالم العربي والإسلامي العمل، بكل قوة، على وقف هذا العدوان، ووقف المحرقة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء في غزة.

 

ودعا سماحته الأنظمة العربية والإسلامية لتوحيد موقفها وتناسي الخلافات الجانبية والثنائية حتى تكون مؤثرة ورادعة لجيش الاحتلال ليتوقف عن عدوانه الغاشم.

 

وأوضح بأن سلطات الاحتلال تهدف، من خلال عدوانها، تحقيق جملة من الأهداف أبرزها: "إعادة جيش الاحتلال ثقته بنفسه، والتأثير على الدعاية الانتخابية بين الأحزاب الإسرائيلية على حساب دماء الأطفال والنساء، وكسر شوكة إرادة الشعب الفلسطيني حتى يقبل الحلول الاستسلامية التي تفرض عليه، وتصفية المقاومة ومن ثمّ تصفية القضية الفلسطينية،" مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى حية وقائمة ما دام هذا الشعب مؤمناً بقضيته ولن تنكسر شوكته ولن يستسلم.

 

وأوضح سماحته أن سلطات الاحتلال تسعى لتصفية القضية برمتها، وليس المقصود فصل غزة عن الضفة الغربية فحسب، وإنما تريد "إسرائيل" وأمريكا إيجاد تسوية ممسوخة ونهائية تُفرض على الشعب الفلسطيني، والواضح على أرض الواقع أنهم يريدون إقامة كنتونات وليس إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ويعتبرونها منزوعة السلاح.

 

واعتبر سماحته أن الحل لموضوع العدوان على غزة يتطلب أولاً إعادة اللحمة بين قطاع غزة والضفة الغربية كخطوة أولى، ثم وضع إستراتيجية موحدة من قبل الفصائل والأحزاب بلا استثناء، والعمل الجاد على إنهاء الاحتلال، وإلغاء المستوطنات أو تفكيكها أو أن تُسلم للدولة الفلسطينية.

 

وشدد على أن العدوان يجب أن يتوقف أولاً وتنسحب "إسرائيل" من مواقعها التي احتلتها في أطراف القطاع وأن تفتح المعابر حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.

 

وأعلن سماحته رفضه لإرسال قوات دولية إلى القطاع، وقال "إن هذا ينتقص من السيادة الفلسطينية."
وأضاف قائلاً: "نحن غير مقتنعين بالمبررات الخاصة بإغلاق المعابر، وخاصة المتعلقة بمعبر رفح وهو بين غزة ومصر ونأمل أن يفتح هذا المعبر، الذي يعتبر الشريان الوحيد الذي يربط غزة بمصر، مؤكداً أن "هذا لا يعني أن نضم قطاع غزة إلى مصر فإن فتح المعبر هو لإحياء قطاع غزة وليس لضمه إلى مصر"، مُضيفاً أنه "لا أحد يفكر من أهل فلسطين إلحاق قطاع غزة بمصر وأن هذا التخوف غير واردٍ في أذهان الفلسطينيين، والذي يؤكد ذلك أن الحدود بين الضفة الغربية والأردن مفتوحة ومع ذلك لم يطالب أهالي الضفة الانضمام إلى الأردن فليس فتح الحدود دلالة على الانضمام إلى هذه الدولة أو تلك".

 

وأضاف أن المؤامرة موجودة، وتستهدف تصفية القضية، وعدم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وأن العدوان المتواصل على غزة فاجأ الأردن مما زاد من تخوفها، لافتاً إلى أن منبع هذا الخوف آتٍ من ضم أجزاء من الضفة إليها، وقال: "أرى أن كشف هذه المخططات يساعد على إحباطها ومنعها"، وقال "إن القضية الفلسطينية لن تُصفّى وستبقى قائمة مهما زادت تعقيداً وإن شعبنا في مستوى الوعي ليدرك حقيقة الأمور".

 

وشدّد على أن أي خلاف داخلي بين الفصائل يؤثر على مواطني القدس سلباً، وجدّد تحذيره من مغبة استغلال سلطات الاحتلال انشغال العالم بغزة والاستفراد بالقدس وأهلها ومقدساتها، وقال "إن ما يجري الآن من عدوان غاشم على غزة قد يؤدي إلى تفرّد "إسرائيل" بمدينة القدس من حيث تنفيذ مشاريع التهويد والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك."

 

وثمّن دور وجهود وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تجول في عدد من الدول العربية والإسلامية، لكنه قال: إن التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب، وإنما قام العلماء من قبيل معذرة إلى ربكم؛ بمعنى أنهم بلغوا الرسالة التي يجب أن يوصلوها إلى الحكام، وأن الأمانة معلقة في أعناق هؤلاء الحكام، لافتاً إلى أن مصر اعتذرت عن استقبال وفد العلماء.

 

أما عن تحركات الهيئة الإسلامية العليا لوقف العدوان، فقال سماحته: "قمنا بعدة محاولات وحصل اجتماع لمعظم مؤسسات القدس بالهيئة الإسلامية العليا وأصدرنا العديد من البيانات التي طالبنا فيها بتوحيد الصف ورفض العدوان، لافتاً إلى أنه كان له الأسبوع الماضي زيارة لجامعة الدول العربية، وتحدث مطولاً مع مسؤولي الجامعة حول موضوع العدوان على غزة، وقال: "نحن ندرك تماما حجم المؤامرة وأبعادها، ونقول للجميع ليس الآن وقت اللوم والعتاب والشماتة إنما الآن وقت العمل ورصّ الصفوف أمام العدوان"، مشيراً إلى أنه تم تشكيل وفد من القدس ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م من أجل السفر إلى مصر والعمل على رأب الصدع إلا أن العدوان على غزة عطّل هذا التحرك.

 

وأوضح أنه لم يحصل أن اتصل أي من الطرفين، وقال: "لم يكلفونا بشيء ونحن الآن نفكر بالتحرك مجدداً، لأن الأمور ساءت أكثر وأكثر والحل الوحيد هو العمل على وقف العدوان وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه."

 

وقال "إن الأيام الماضية أثبتت أنه لا فائدة من المفاوضات لأن "إسرائيل" أصلاً لا تريد السلام وإنما إطالة عمر الاحتلال من خلال المماطلات والتسويفات.
وأوضح أن ردود الفعل الشعبية العربية والإسلامية في كل أنحاء العالم والتظاهرات العارمة أظهرت مدى وعي الناس للقضية الفلسطينية وإدراكهم لما يجري في غزة.
من جهة ثانية، قال سماحته "إن سلطات الاحتلال حولت مدينة القدس، يوم أمس، إلى ثكنة عسكرية وسجن كبير لأنها محاطة من كل جوانبها، وبالتالي حرمان حتى أهل القدس من دخول المسجد"، وقال: "لم أر في حياتي جمعة قليلة مثل هذه الجمعة، ولهذا هب المواطنون وغضبوا لأن هذه الإجراءات ظالمة."

 

إلى ذلك، قال سماحة رئيس الهيئة الإسلامية العليا أن القدس مدينة منسيّة ومهمّشة وضائعة، مشيراً إلى وجود محاولات ونداءات من أجل الاهتمام بها، وقال "إنه كان من ضمن مطالباتنا السابقة رصْد ميزانية خاصة لمدينة القدس سنوية للحفاظ على مؤسساتها وللمحافظة على البيوت والعقارات تُقدّر بـ 500 مليون دولار سنوياً.

 

وطالب سماحته بتفعيل أمانة القدس، وقال: "لم نلمس أي تحرك أو نشاط لهذه الأمانة ومن المفروض أن تتحرك، طالما أننا لا نعترف بضم القدس، ومن الواجب تخصيص موازنة لها لتنفيذ المشاريع ومختلف الخدمات من أجل الحافظ على صمود أهل القدس".

 

وأشاد سماحته بموقف تركيا، وقال: "إنه كان مفاجئاً بقوة استقلاليته، ونحن نأمل أن تخطو تركيا خطوات ايجابية أخرى بشان موضوع غزة على وجه التحديد، كما ثمن موقف فنزويلا  من القضية الفلسطينية وبطردها السفير "الإسرائيلي"، وقال "إن واجب الدول العربية والإسلامية أن تحذوا حذو فنزويلا".

 

""

""


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »