هيئة علماء ودعاة فلسطين تدعو صُنّاع القرار العربي للاقتداء بالأوروبيين المُتضامنين
الإثنين 12 كانون الثاني 2009 - 1:25 م 2972 0 أرشيف الأخبار |
دعت هيئة علماء ودعاة فلسطين في القدس المحتلة صُنّاع القرار العربي بالاقتداء بالأوروبيين المتضامنين مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكسر الحصار المفروض عليهم. وأشادت بإصرار المتضامنين الأجانب على دعم الشعب الفلسطيني في غزة، رغم كل إجراءات الاحتلال القمعية والإجرامية، ودعت العالمين العربي والإسلامي للإفادة من هذه التجارب وعدم اليأس والقنوط.
وقالت الهيئة، في بيان لها، اليوم، أنه "في حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع، والتي يسقط فيها شهداء وجرحى، وتُدمّر فيها بيوتاً ومشافي ومدارس ومزارع ومصانع في كل دقيقة، داهمنا القادة وصناع القرار العربي والإسلامي بسيلٍ لا ينقطع من بيانات الشجب والاستنكار، وعندما تطورت هذه المواقف انتقلت إلى جمْع التبرعات لمن يظلّون على قيد الحياة من الأُسر والعائلات التي حطّمتها الطائرات بصواريخها، والدبّابات بقذائفها، والبوارج الحربيّة بحممها اللاهبة، مستخدمة كل الأنواع المحرّمة دولياً من السلاح".
ولفتت الهيئة إلى أنه، وقبل هذا العدوان، كانت جماعات، ذات ضمير، تجمع الدواء والغذاء لأهل غزة، وتُسيّر السفن نحوهم، رغم ما تتعرض له هذه الجماعات من مضايقات "إسرائيل"، والتي منعت سفينة (الكرامة) من الوصول إلى هدفها، بإعطاب مقدمتها لأن وظيفة "إسرائيل" الحقيقية في المنطقة هي صناعة القتل، بأية وسيلة كانت: بالسلاح أو المرض أو الجوع... لكن هؤلاء الناس الأوروبيين لم ييأسوا فسيّروا سفينة ثانية أسموها (الإنسانية) وهي تتجه الآن من ميناء لارنكا في قبرص إلى غزة، متحدية "إسرائيل" علناً؛ كونها لا تحمل قنابل ولا متطوعين للقتال، إنما تحمل مساعدات إنسانية تتمثل بالدواء الذي تحتاجه غزة، وأطقم طبية لمساعدة الجرحى والمصابين، وأعضاء من البرلمانات الأوروبية للوقوف على المعاناة الحقيقية لأهلنا في غزة، بعد المحرقة الهائلة التي نفذتها وما تزال تنفذها آلة الحرب الصهيونية المجنونة والتي أودت بما يزيد عن خمسة آلاف إنسان من شهيد وجريح ومفقود، وأبادت عائلات بكاملها"..
وقالت: "فليتعلم صُنّاع القرار العربي من إصرار هؤلاء الناس كيف يتصرفون، فلديهم ما يمكنهم لو استخدموه أن يوقفوا هذا العدوان فوراً. فلماذا لا يفعلون"؟. وإن شعوبهم تنتظر منهم الكثير ليفعلوه في هذا المجال".
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah