اعتصم مساء أمس الأحد في باحة كنيسة القيامة في القدس العشرات من أبناء الطوائف المسيحية وذلك تضامناً مع قطاع غزة ومع أهلنا المحاصرين هناك الذين يتعرضون للعدوان والقصف "الإسرائيلي" الهمجي. وقد بُدئ الاعتصام بصلاة راحة لنفوس الشهداء ومن أجل شفاء الجرحى والمصابين.

وقد ألقى سيادة المطران عطا لله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس كلمة باسم المعتصمين من رجال دين مسيحيين ومسلمين، وشعب حيث أكد بأن كافة الكنائس في القدس متضامنة مع قطاع غزة وهي تؤكد وتعلن رفضها القاطع لما يتعرض له قطاع غزة الجريح من قصف وتنكيل وتدمير طال كافة الأسر وكافة المباني في غزة. وأضاف لا توجد عائلة أو بيت في غزة إلا وتضرر من هذا العدوان وفقد من أبنائه وأرزاقه وإن هذا العدوان همجي بكل المقاييس ومن يقومون به لا يتحلون بأي قيم إنسانية أو حضارية أو روحية، فقلوبهم متحجرة وضمائرهم ميتة وهم يقتلون الأبرياء بقلب بارد دون أن يكترثوا للتعاليم الإلهية والقوانين الوضعية والقيم الأخلاقية و هذا العدوان يحتم علينا جميعا أن نقف إلى جانب غزة قلباً وقالباً

وقد بدأت كنائس القدس بجمع ما أمكن من المواد التي يحتاج القطاع وخاصة الطبية منها لإرسالها إلى هناك.

وأكد سيادته بأن نزيف غزة هو نزيفنا وألم غزة هو ألمنا. وإننا نستغرب الموقف الغير إنساني لبعض قادة الدول في هذا العالم الذين يبررون هذا العدوان ويساندون "إسرائيل" في حربها على غزة.

وإننا من هذا المكان المقدس نكرر مناشدتنا للعالم بأسره: "أنقذوا غزة وشعبها من هذا الدمار ومن هذا العدوان الآخذ بالتوسع بطريقة إجرامية لم يسبق لها مثيل نرفع صلواتنا لله من أجل الشهداء ومن أجل الجرحى والمصابين ومن أجل شعبنا في غزة هذا الشعب الصامد والمتألم والمظلوم والمعذب."وقد أضيئت في الاعتصام الشموع تضامناً أجل غزة.