دمشق تختتم فعاليات عاصمة الثقافة العربية بـ (تحية الى القدس)

تاريخ الإضافة الإثنين 12 كانون الثاني 2009 - 2:06 م    عدد الزيارات 2902    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 اختتمت فعاليات احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 بعرض مسرحي قدمته فرقة الورشة المصرية في دار الأوبرا تحية إلى القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 حمل اسم "محمود درويش : شاعر طروادة".
وفي ظل امتناع درويش خلال مسيرته الطويلة عن الانخراط في مشروع كتابة نص مسرحي عن طروادة، جاء العرض بمثابة التفاتة للشاعر الفلسطيني الراحل،
وأرادت الأمانة العامة للاحتفالية عبر إدراجه في برنامجها تقديم تحية إلى القدس، العاصمة المقبلة للثقافة العربية بعد دمشق، وكذلك التضامن مع أهالي غزة، كما ورد في بيان صادر عنها.
العرض الذي أعده و أخرجه المصري "حسن الجريتلي" مدير ومؤسس فرقة الورشة، على شكل تجميع مسرحي (كولاج) لقصائد وأحاديث لمحمود درويش، إضافة إلى مواد توثيقية أخرى، كانت استعانت بها الورشة مصدراً لعمل جديد تحت اسم طروادة... تم اقتباسه من رواية نساء طروادة "ليوريبديس،" وسيعرض في القاهرة لأول مرة في تشرين الأول المقبل.
وافتتح العرض بمشهد لممثلة تحاول بشكل هادئ إعادة قراءة مقطع من قصيدة درويش خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام السيد الأبيض، وكأنها تفكر بصوت عال، وخلفها مجموعة ممثلين يئنون وهم ممددون فوق بعضهم البعض ومتشحون بالملابس السوداء.

وحاول العرض تجسيد قصائد درويش، مثل قصيدة رسالة من المنفى التي قدمت عبر ممثلين جسدا دوري أم وابنها، حيث قام الابن بكتابة الرسالة وتأدية أجزاء منها، وتحت بقعة ضوء أخرى كانت الأم تتفاعل على خشبة المسرح مع أداء ابنها وتقرأ بدورها ما كتب.

إضافة إلى القصائد، حاول العرض الإضاءة على القضية الفلسطينية من جوانب عدة. فجاء بمشهد مستقى من رسالة كتبتها "راشيل كوري"، ناشطة السلام الأميركية التي قتلتها جرافة "إسرائيلية" بينما كانت تحاول حماية بيت من الهدم، إلى والدتها، تعبر فيها عن فظاعة الاحتلال وممارساته.

وفي مشهد آخر استعادت الفرقة مأساة التهجير الفلسطينية على لسان أم سليم، المرأة الفلسطينية التي تروي كيف لاحقها التهجير أينما حلت، منذ نكبة 1948 وحتى الآن.
وبعد ذلك جاء مشهد يستعيد مأساة مجزرة صبرا وشاتيلا، على لسان قصاب فلسطيني يروي كيف انخرط في العمل الفلسطيني المسلح، ليسرد ويمثل في آن معاً الفظاعات التي قام بها، من قتل الحوامل إلى الاغتصاب وإبادة إفراد عائلة كاملة حاولوا الاحتماء ببعضهم البعض.

وقدم الممثلون بعض الأغاني التي لحنها الفنان مارسيل خليفة من أشعار محمود درويش، مثل ريتا وأحن إلى خبز أمي.

واختتم العرض بأجزاء من قصيدة على محطة قطار سقط عن الخريطة مسجلة بصوت الراحل الفلسطيني.
ورغم محاولة "السينوغرافيا" إضفاء بعد شاعري على المشاهد، خصوصاً تلك التي تجسد قصائد درويش، فان العرض لم يستطع تقديم أي إضافة أو بعد جديد لتلك القصائد، وإنما كان اقرب إلى الترجمة الحركية للنص.

ويقول المخرج الجريتلي عن محاولاته إشراك درويش في كتابة نص طروادة... ، المشروع الكبير القادم لفرقة الورشة، إن الشاعر الراحل قاوم فكر الكتابة مطولاً، منذ عام 2006 وحتى رحيله، وكانت المحاولة الأخيرة لإشراك درويش قبل أن توافيه المنية عبر الطلب إليه أن يكتب نصاً لشاعر طروادي كان من الممكن أن نعثر عليه في أنقاض المدينة...، بحسب ما نقلت عنه احتفالية دمشق.


المصدر: الرأي الأردنية - الكاتب: abdullah

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »