الاحتلال يرفض منح طفلة مُصابة من غزة "إقامة" لاستكمال العلاج!

تاريخ الإضافة الإثنين 12 كانون الثاني 2009 - 3:07 م    عدد الزيارات 2560    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


رفضت، ما تُسمى بـ "المحكمة العليا الإسرائيلية" اليوم، طلب الطفلة ماريا مؤمن من غزة، بمنحها ومنح عائلتها إقامة دائمة في مدينة القدس المحتلة، حيث ما تزال تتلقى العلاج منذ ثلاث سنوات، بعد أن أصيبت بكل جسدها بقذيفة صهيونية وهي ابنة خمس سنوات، ولا يمكنها تلقي العلاج إلا في المستشفيات "الإسرائيلية" بسبب وضعها الصحي والجسدي.

 

وكانت الطفلة ماريا مع عائلتها في سيارة في أحد شوارع غزة، في شهر أيار العام 2006، حين قصفت طائرة صهيونية سيارتها، فقتلت والدتها وشقيقها مهند، وجدتها والدة والدها، وأحد أعمامها، وأصيبت ماريا بشلل كلي، ولم يبق من جسدها سالماً سوى رأسها ودماغها، وهي واعية وتعالج في مستشفى "ألين" في القدس المحتلة، ويرافقها والدها حمدي وشقيقها الصغير.
إلا أن مكوثها ومكوث عائلتها ثلاث سنوات متواصلة في المستشفى يصعب نمط الحياة، ويزيد من المصاعب الحياتية والنفسية، ولهذا فقد تقدمت بطلب لإقامة دائمة، وبعد عدة مداولات، رفضت المحكمة العليا استصدار أمر لوزارة الداخلية لإصدار شهادة إقامة دائمة لهذه العائلة المنكوبة، بزعم أنها لا تتدخل في هذا الشأن، وعملياً فإن المحكمة أقرت بإبقاء الوضع القائم، وأشارت إلى أن بإمكان العائلة أن تستأجر بيتاً، ولكن سيكون عليها تجديد إقامتها كل ثلاثة أشهر.

 

ولكن الأمر المثير في ما جرى في المحكمة هو زعم جيش الاحتلال أن السلطة الفلسطينية أعربت عن استعدادها بتبني واستيعاب قضية ماريا ونقلها إلى رام الله، وهو أمر عار عن الصحة، كما أن العائلة لم تسمع بمثل هذه المصادقة، مما يؤكد أن في الأمر تحايل واضح على المحكمة.

 

وحضر المحكمة النائب محمد بركة، الذي تبنى قضيتها منذ أكثر من عامين ونصف العام، وتشرف على أمور ماريا واحتياجاتها يوميا مديرة كتلة الجبهة الديمقراطية في الكنيست، داليا بيكر، التي حضرت الجلسة بطبيعة الحال.

 

وبعد صدور القرار، قال النائب بركة، "إننا اليوم أمام مشهد اللا معقول، فماريا الطفلة ضحية مجزرة إسرائيلية ارتكبتها هذه الحكومة في أيامها الأولى، واليوم بعد حوالي ثلاث سنوات، نحن أمام مشاهد مماثلة وحتى أشد فظاعة، ماريا هي الشاهد الحي على الجريمة الإسرائيلية المستمرة."

 

وأضاف: "إن هذه الحكومة لا تكفيها الجريمة التي ارتكبتها بحق هذه العائلة، قتلت أماً وطفلاً وجدة وعماً، وقضت على فرصة حياة طبيعية لطفلة كان لها في الحياة خمسة أعوام في ذلك اليوم المشؤوم، وبدلاً من أن تقوم بما عليها أن تفعله، فهي لا تكف عن التنكيل بها، هذه فظاعة الجريمة الإسرائيلية!."


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »