الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية ويمنع آلاف المواطنين من الصلاة بالمسجد الاقصى
الجمعة 16 كانون الثاني 2009 - 4:45 م 3009 0 أرشيف الأخبار |
حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من أفراد جنودها ووحداتها الخاصة وشرطتها الخاصة وسط المدينة، وفي المنطقة الممتدة بين باب العامود، أحد بوابات البلدة القديمة، ومروراً بشارع السلطان سليمان ووصولاً إلى شارع صلاح الدين ومنطقة باب الأسباط وباب المغاربة.
وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شبه كامل على المدينة، وعزلتها عن ضواحيها ومحيطها، وفرضت قيوداً مُشدّدة على دخول المواطنين من مدينة القدس المحتلة ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م ومنعت من تزيد أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاماً من الدخول إلى البلدة القديمة والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة.
وتشهد المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، إجراءات مُشددة وتدقيق ببطاقات المواطنين وإجراءات تفتيشٍ استفزازية وبطيئة.
ونشرت سلطات الاحتلال المزيد من عناصرها في الشوارع والطرقات الرئيسية، وأغلقت الشوارع الرئيسية وسط مدينة القدس، ووضعت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية على بوابات البلدة القديمة من القدس المحتلة وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك ومحيطه وفي شوارع البلدة القديمة والأحياء والأسواق المؤدية إليه.
وشملت إجراءات الاحتلال نشر المزيد من العناصر الشرطية والعسكرية على أسوار القدس وفوق مقبرتي اليوسفية والرحمة في منطقة باب الأسباط، فضلاً عن قطع الطريق بالقرب من شارع السلطان سليمان باتجاه منطقة باب المغاربة، بالإضافة إلى إغلاق منطقة الشيخ جراح أمام المركبات والحافلات المقدسية، ورافق ذلك تحليق مروحية عسكرية ومنطاد راداري استخباراتي في سماء القدس والمسجد الأقصى لمراقبة المواطنين، ونصب المزيد من الحواجز العسكرية، وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية المشتركة: الراجلة والمحمولة والخيالة وسط مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة.
ويستعد عدد كبير من المواطنين الذين منعتهم قوات وشرطة الاحتلال من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة في الشوارع الرئيسية وبمحيط البلدة القديمة والحواجز العسكرية.
وتعتبر هذه الجمعة الثالثة التي تحرم فيها سلطات الاحتلال المواطنين من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، بسبب العدوان الوحشي المتواصل على غزة، وتحسباً من ردّات فعل المُصلين، وخروجهم بمسيرات غاضبة من داخل المسجد الأقصى المبارك.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah