حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية والمؤسسات الصحية والنقابات المهنية في القدس المحتلة، اليوم، من محاولات قوات الاحتلال تبييض صفحته التي تلطخت بالمجازر الوحشية والإرهابية غير المسبوقة والتي ارتكبها في قطاع غزة، وذلك من خلال إعلانه عن افتتاح مستشفى ميداني على حدود قطاع غزة لمعالجة من جرح وشوّه من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا في قطاع غزة.

وقال بيان لهذه المؤسسات، وصل الموقع نسخة منه، اليوم، إنه وطوال أيام الحرب الإجرامية، عملت قوات الاحتلال من خلال عدوانها الهمجي على أهلنا في غزة, قتلاً وجرحاً وتدميراً وتشريداً، وحولت قطاع غزة إلى منطقةٍ منكوبةٍ, حيث عملت آلتها الحربية الإجرامية على استهداف البشر والحجر، ولم تسلم المؤسسات المدنية والصحية والتربوية والدينية والثقافية، ومراكز الهيئات الدولية من بربرية الاحتلال الضاربة بعرض الحائط بكافة المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين ويضمن إخلاء الجرحى وعلاجهم ويكفل حرية تنقل الأطقم الصحية دون التعرض لهم واستخدمت في ذلك الأسلحة المحرمة دولياً على مرأى ومسمع العالم.

وأكدت المؤسسات أن هذه المبادرة المشبوهة لن تمحي الصورة البشعة والهمجية للآلة الحربية الصهيونية وما قامت به خلال عدوانها.

وأوضح البيان أن مثل هذه الأفعال لن تلاقى استجابة من شعبنا الصامد في غزة الذي ذبح ويذبح بنفس اليد التي تحاول مد يد العون المشبوه.

وطالب بانسحاب القوات المحتلة، ورفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني وفتح المعابر جميعها لتمكين جرحانا ومرضانا من تلقي العلاج في مستشفيات الضفة والقدس أو لدى الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.