شهد المسجد الأقصى المبارك، الليلة الماضية، مشاركة واسعة من القدس المحتلة، ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948م في الدرس الأسبوعي الذي تنظمه "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بإدارة وإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وفي هذا الإطار، ألقى فضيلة الدكتور الشيخ رائد فتحي الدرس الأسبوعي، بعنوان: "إنّ أوْلى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي".
وذكر بيان صادر عن المؤسسة، اليوم، أن هذا الدرس يأتي في إطار مشروع "إحياء دروس العلم في المسجد الأقصى المبارك"، بهدف زيادة التواجد اليومي والأسبوعي في المسجد الأقصى المبارك في ظل حملات التضييق والحصار التي يشهدها المسجد المبارك من جانب المؤسسة الاحتلالية.
ويُقدم هذه الدروس كوكبة من علماء القدس والداخل في محراب مسجد قبة الصخرة المشرفة، وتلقى قبولاً وإقبالاً من جمهور المصلين.
وفي محاضرته، أكد الشيخ فتحي أن أمة الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بإبراهيم، ودلّل على ذلك بعدد من الآيات والأحاديث، وقال: "إن جيل المسلمين اليوم  هو جيل الانتصار، وهو سُنّة من سنن الله لهذه الأمة، لكن علينا في ظل هذا أن نجعل كل مقاصدنا وسيرنا لله عز وجل"، وفي الحديث إشارات لانتصار أهل غزة في وجه العدوان الاحتلالي.
من جهة ثانية، استثمرت مجموعة من الفتيات الدرس العلمي لجمع التبرعات من قبل أطفال القدس ليرسلوها إلى أطفال غزة، وهو ما استحسنه الحاضرون وتجابوا معه.
وبدورها، ذكرت "مؤسسة البيارق" أنه رغم كل الظروف الصعبة خلال الشهرين الماضيين فقد تمّ تسيير نحو 500 حافلة إلى القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك عبر مشروع "مسيرة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك"، من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني، تعزيزاً وتكثيراً لعدد الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك والقدس على مدار اليوم والليلة وعلى مدار أيام الأسبوع كله.