أطلع سماحة الشيخ تيسير رجب  التميمي قاضي وفدا أمريكياً برئاسة الكاردينال ثيودور مكاريك رئيس أساقفة واشنطن على انتهاكات سلطات الاحتلال للقدس الشريف وللمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وشرح سماحته، خلال استقباله للوفد في مكتبه ببلدة العيزرية بالقدس، اليوم، المآسي التي يعاني منها أبناء شعبنا في قطاع غزة نتيجة العدوان الوحشي وما رافقه من حرب إبادة وتدمير للبنى التحتية والمؤسسات التعليمية والمساجد والمشافي، إضافة إلى الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وإجراءات تهويدها وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وزرع البؤر الاستيطانية داخل المدينة المقدسة ومحيطها، والتي كان آخرها عقد ما يسمى بـ "الكونغرس اليهودي العالمي" مؤتمره العام الـ 13 في مدينة القدس المحتلة لإضفاء صفة شرعية وقانونية على عمليات التهويد فيها، ومواصلة بناء الجدار إضافةً إلى الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة ومنع سلطات الاحتلال المصلين من أداء الصلاة فيه واستمرار الحفريات أسفله والتي تهدد بنيانه.

وأضاف سماحته أن هذه الاعتداءات تعتبر مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن المدينة، وتحدٍ للمواثيق والمعاهدات الدولية ولاتفاقيات جنيف المتعلقة بالمناطق الواقعة تحت الاحتلال العسكري.

وبيّن سماحته مبادئ وتعاليم الإسلام في العدل والسلام والتسامح والحوار والتعاون بين جميع أبناء البشر، مؤكداً على العلاقة المتينة والمميزة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين التي أرست دعائمها العهدة العمرية منذ القرن السابع الميلادي، وقال "إن التعايش بينهما تجربة جديرة بأن تحتذى في كل مكان في العالم للحفاظ على الأمن والسلام الدولي."

من جهته أعرب السيد مكاريك عن صدمته واستنكاره للجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي شاهدها أثناء زيارته للقطاع، شاكراً سماحته على حسن الاستقبال وعلى الحقائق والمعلومات حول مبادئ وتعاليم الإسلام وحول معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، معرباً عن أمله وتفاؤله بتحقيق السلام العادل في المنطقة وفي العالم.