دمرت سلطات الاحتلال، مبنىً سكني، في حي تل الفول بمنطقة بيت حنينا وسط مدينة القدس المحتلة، هو الثاني في هذا اليوم، ويتكون من ثلاثة طبقات ويؤوي 45 مواطناً، ويعود للمواطن محمد عيد إبراهيم الجعبري وأبنائه، وذلك بحجة عدم الترخيص.

وبذلك، تكون سلطات الاحتلال شرّدت، اليوم، 53 مواطناً مقدسياً أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء، دون سابق إنذار، ودون السماح لأصحاب المبنيين بإخراج أي شيء من احتياجاتهم الأساسية.

وذكر مراسلنا في القدس بأنه صاحب عملية هدم مبنى الجعبري اعتداء عناصر من الشرطة والوحدات الخاصة على أفراد العائلة، وأصابوا زوجة صاحب المبنى المُسنة وثلاثة من أبنائها خلال محاولاتهم لمنع طواقم الهدم من الاقتراب من المبنى، وخلال محاولاتهم التقاط احتياجاتهم الأساسية من المبنى.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تُدمّر فيها بلدية الاحتلال في القدس هذا المبنى، الذي يقيم فيه المواطن الجعبري وأولاده الأربعة المتزوجين وأبنائهم.

وكانت قوة مُعززة من عناصر الوحدات الخاصة والشرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت منطقة تل الفول، وداهمت المبنى بعد فرض طوقٍ عسكريٍ مُحكم على محيط المبنى والمنطقة، وطالبت سكان المبنى بإخلائه ولم تمنحهم أي وقت لتناول احتياجاتهم، وهددت باستخدام القوة لإخلاء المبنى.

وكانت جرافات بلدية الاحتلال في القدس هدمت قبل ظهر اليوم، شقة سكنية في مبنىً يعود لعائلة الشويكي في حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص.

ولفتت العائلتين أنهما ما زالتا تدفعان الغرامات المالية لبلدية الاحتلال، وأكدتا أنهما في طريق الحصول على التراخيص اللازمة، إلا أن بلدية الاحتلال، وبدون سابق إنذار، أقدمت على جريمتها التي لا تختلف إلا بالأسلوب عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في قطاع غزة.