هدمت جرافات الاحتلال، أمس، أربعة منازل فلسطينية في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص، فيما تم توقيف هدم منزلين آخرين في نفس المنطقة بعد استصدار أوامر من المحكمة بوقف الهدم مؤقتاً.
وذكر مراسلنا في القدس بأن جرافاتٍ وبلدوزراتٍ تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة من شرطة وحرس حدود الاحتلال اقتحمت المنطقة، وشرعت على الفور بهدم منازل كل من المواطنين: حازم حسين أبو ريالة، وشقيقه، ومحمد أحمد مصطفى، وموسى محمد حمدان.
ولفت إلى أن المواطن حازم أبو ريالة صعد إلى سطح منزله قبل هدمه لوقف عملية الهدم، إلا أن سلطات الاحتلال هدمت المنزل وهو فيه مما تسبب بإصابته بإصابات بليغة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهة ثانية، هدمت سلطات الاحتلال سوراً استنادياً في البلدة يحفظ ممراً وطريقاً لنحو 35 عائلة تستخدم الشارع الذي يسنده السور، الأمر الذي قد يتسبب بكوارث إنسانية كبيرة.
وتواجد في المنطقة في هذه اللحظة نشطاء من مؤسسات حقوقية وإنسانية، فيما أكدت جمعية  في العيسوية بأن عمليات هدم المنازل اليوم في العيسوية يأتي في إطار مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجير سكان القدس والحيلولة دون تمددهم أو توسعهم العمراني، وصولاً إلى حالة يضطر معها الإنسان المقدسي إلى الهجرة "الطوعية" من مدينته.
وأوضحت، على لسان رئيسها رائد العيساوي، أن سلطات الاحتلال وأذرعها من بلدية وغيرها من مؤسسات هدفها الأساس هو زيادة الأعباء على المواطن المقدسي، والتضييق عليه، فيما الأعمال الاستيطانية التوسعية تتواصل في كل مكان من القدس وغيرها.
من جهته، وصف محمد أبو الحمص، أحد القياديين الوطنيين في البلدة ما حصل اليوم من عمليات هدم بالجريمة، وأكد أن سلطات الاحتلال شرعت بإعادة فتح ملفات الهدم لعشرات بل لمئات المنازل، وقال: "إن عمليات الهدم التي تلت عمليات القتل والمجازر في غزة تؤكد أن حرب الاحتلال هي ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان ودون تمييز، كما أنها تؤكد أن سلطات الاحتلال ماضية في مخططاتها التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني في مدينة القدس، على وجه الخصوص. "
وتجيء عمليات الهدم، تواصلاً مع الحملة التي كانت تشنها بلدية الاحتلال مؤخراً وطالت حتى الآن 11 منزلاً ومنشأة سكنية، فيما لا يزال خطر الهدم يتهدد العشرات من منازل المواطنين في أحياء مختلفة من مدينة القدس بحججٍ وذرائع كثيرة، وعلى رأسها عدم الترخيص.