الكشف عن نفق جديد بالقرب من مسجد عين سلوان يهدد المنطقة برمتها
الخميس 5 شباط 2009 - 11:35 م 3706 0 أرشيف الأخبار |
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ومقرها مدينة أم الفحم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، اليوم، عن حفريات متواصلة لنفقٍ جديد يقع عن يسار مسجد عين سلوان، في بلدة سلوان بالقدس، جنوبي المسجد الأقصى المبارك يُهدد المسجد والمباني المجاورة بانهيارات مشابهة لما وقع في مدرسة القدس الأساسية للبنات التابعة لوكالة الغوث قبل عدة أيام.
وذكرت المؤسسة، في بيان تلقى الموقع نسخة منه، اليوم، أن ما يسمى بـ "سلطة الآثار" هي التي قامت بدعم جمعية "ألعاد" اليهودية المتطرفة، من أجل تنفيذ هذا المشروع.
ويهدف حفر هذا النفق إلى وصله بشبكة الأنفاق التي تُحفر في حي سلوان على امتداد مئات الأمتار وتصل إلى أسفل المسجد الأقصى المبارك عند الزاوية الجنوبية الغربية.
ولفت بيان المؤسسة إلى أن عملية حفر شبكة من الأنفاق الطويلة تتواصل، وتبدأ بعضها من منطقة عين سلوان، باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى.
وأوضح البيان أن مؤسسة الأقصى قامت قبل أيام بجولات متكررة لمنطقة مسجد عين سلوان، تمّ الكشف خلالها عن قيام الجماعات اليهودية المتطرفة بحفر نفق جديد، وأشارت المؤسسة إلى أنه تم كشف جزء من هذا النفق الذي يحفر من الجهة اليسرى لمسجد عين سلوان بمحاذاة الشارع، وقالت: "إنه تم حتى الآن حفر نحو 6-8 أمتار، أما عرض النفق فحوالي خمسة أمتار، وارتفاعه يصل إلى أربعة أمتار."
وأوضح بيان مؤسسة الأقصى أنه تم العثور في موقع حفر النفق الجديد على عدة درجات وحائط كبير، وأواني فخارية، وعظام، وعملات نقدية قديمة.
وأوضحت المؤسسة أنها وضعت يدها على معلومات موثقة بأن سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة تجتهد العمل بأقصى سرعة في هذا المقطع بالذات، وتدفع بالمزيد من الأيدي العاملة، وتعمل ستة أيام بدل خمسة، أي تعمل أيام الجمعة، وهو شيء استثنائي، في حين أن جميع الذين يعملون في هذا المقطع من النفق الجديد هم من اليهود المتطرفين، وشوهدت سيارات شحن تقوم بنقل عشرات الأكياس مملوءة بالأتربة المستخرجة من النفق خلال عمليات الحفر.
وأكد أهالي "سلوان" القريبين من موقع الحفريات أن الحفريات وتواصلها تهدد مسجد عين سلوان وكل المنازل والمباني المجاورة والشارع بالانهيار، في وقت لا يسمح لهم بالاعتراض على تنفيذ مثل هذه الحفريات الخطيرة.
وعلمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنه من المخطط أن يتم حفر مئات الأمتار في هذا النفق باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى المبارك، في وقت تحاول مؤسسة الاحتلال في هذه الأوقات ربط شبكة الأنفاق في سلوان مع بعضها البعض باتجاه المسجد الأقصى، مع العلم أنه بجوار هذا النفق الجديد حُفر ويحفر أنفاق أخرى.
وتعتقد "مؤسسة الأقصى" أن الهدف من حفر هذه الأنفاق هو تكوين صورة ذهنية وأخرى على أرض الواقع أن منطقة سلوان هي "مدينة داوود"، والمسجد الأقصى على أنه الهيكل المزعوم، بمعنى تأطير أسطورة حكاية الهيكل، والأداة لتنفيذ هذه المخططات هي الحفريات "الأثرية".
من جهته، قال المهندس زكي إغبارية رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث": "إن هذه الحفريات وشبكة الأنفاق التي يتزايد عددها يوماً بعد يوم، وكلها تتجه نحو المسجد الأقصى، تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى المبارك، والمحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك أيضاً، ولا نستبعد حدوث انهيارات قريبة في المناطق التي يتمّ فيها حفر هذه الأنفاق، ولا نستبعد حدوث انهيارات في المسجد الأقصى أو المحيط القريب".
ولفت اغبارية إلى التشققات التي حصلت في الجدار الجنوبي والغربي للمسجد الأقصى، على بعد عشرات الأمتار من الحفريات التي تنفذها مؤسسة الاحتلال في منطقة سلوان.
ووجه نداء استغاثة إلى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني، إلى ضرورة التحرك الفوري قبل أن تتصاعد مخاطر الانهيارات في المسجد الأقصى المبارك، وهو ما تخطط له بعض أذرع مؤسسة الاحتلال كخطوة تمهيدية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، وقال: "إن قراءة سريعة لخريطة الحفريات تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك تؤكد مخاطر مخططات الاحتلال والتي يسارع بتنفيذها."
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah