أمّ المسجد الأقصى المبارك، اليوم، آلاف المواطنين، من مدينة القدس المحتلة ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948م، وأدوا صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة، رغم انتشار العشرات من الحواجز العسكرية والشرطية في المدينة وعلى مداخل بلدتها القديمة، وفي شوارعها الرئيسية، وعلى مداخل أبواب المسجد الأقصى الرئيسية.
وامتلأت باحات وساحات وأروقة ومُصليات ولواوين المسجد بالمُصلين بعد حرمان من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً في الجُّمع الأربعة الماضية من دخول البلدة القديمة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، تحسباً من التظاهرات والمسيرات الشعبية ضد الاحتلال وجرائمه الدموية البشعة في غزة.
وشهدت شوارع وأسواق البلدة القديمة حركة تجارية نشطة منذ ساعات صباح اليوم وحتى المساء، كما شهدت حركة النقل العام نشاطاً ملحوظاً افتقدته في الأسابيع الماضية بسبب إجراءات الاحتلال.
من جهته، أكد الشيخ يوسف أبو سنينة، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، أن الحرب والعدوان الغاشم على غزة قد توقف، ولكنه لم ينته، وأن المرحلة الآن هي كبيرة جداً وأصعب، وتتعلق بحياة المواطنين هناك، والتي لا يمكن أن تتحسن في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي، مما يستدعي وحدة الصف وتغليب المصلحة العامة للشعب.
وقال، في خطبة صلاة الجمعة، اليوم، بالمسجد الأقصى المبارك، "إن العدوان الإجرامي تم بفعل أسلحة فتاكة ومحرمة دولياً، وإن ارض غزة الطاهرة قد جبلت بالدماء الطاهرة الزكية، وإن كثيراً فقدوا أطرافهم أو بعضاً من أجسادهم نتيجة استخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً." وأكد، أنه رغم كل ذلك، فقد انتصرت غزة بإيمان وصمود سكانها.