استأنفت جرافات الاحتلال، اليوم، عمليات التجريف في مقبرة مأمن الله في غربي القدس، تمهيداً لبناء ما يسمى بـ"متحف التسامح" مكان قبور المسلمين ومنهم العديد من الصحابة.
واستنكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عمليات التجريف، ووصفتها بالخطوات المتواصلة لمسلسل انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، وحمّلت المؤسسة الصهيونية مسؤولية هذا الإعتداء.
وقالت، في بيان وصل الموقع نسخة منه، اليوم، إن جرافات الاحتلال نفذت اليوم أعمال تجريفٍ في مقبرة مأمن الله فيما تبقى من جزئها الغربي، بمحاذاة السياج الحديدي المرتفع الذي نصبته شركات "إسرائيلية أمريكية" لتنفيذ المشروع المسمى بـ "متحف التسامح"، ووصف ذلك بالانتهاك الصارخ والبشع لمقبرة مأمن الله.
وأكد البيان أن جرافات الاحتلال ارتكبت جريمتها بتجريف أتربة من مقبرة مأمن الله، وغادرت المكان، لافتة إلى أنها وقفت على آثار هذه الجريمة من خلال مندوبين لها تم إيفادهم لهذه الغاية.
وأكدت المؤسسة، في بيانها، أن المقبرة إسلامية تاريخية، وهي حق خالص للمسلمين، لا يجوز لأحد التعرض لها بأذى، وأكدت أن كامل المسؤولية لهذه الجرائم بحق مقبرة مأمن الله مدفن الصحابة والعلماء وعموم أهل القدس تتحملها مؤسسة الاحتلال وأذرعها، وأكدت تواصلها بكل جهودها على كافة السبل والأصعدة للمحافظة والدفاع عن مقبرة مأمن الله وسائر المقدسات والأوقاف.