أخلت سلطات الاحتلال،أمس، سبيل عائلة مخيمر من سكان مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، من مركز توقيفٍ تابعٍ لشرطة الاحتلال في مستوطنة "النبي يعقوب" بالقرب من ضاحية البريد وبيت حنينا شمال المدينة.
وبموجب ذلك، تم إخلاء سبيل الأشقاء: حاتم ومحمود وناديا مخيمر، وأَلزمت ما يسمى بـ"محكمة الصلح" شرطة وحرس حدود الاحتلال بعدم التعرض لعائلة مخيمر.
وكانت عائلة مخيمر تعرضت لحادث اعتداء يوم الجمعة الماضي على يد عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال على الحاجز العسكري المُقام على مدخل مخيم شعفاط، وتشكلت على الفور لجنة تحقيق للبحث في حادث الاعتداء، وتمكن أفراد عائلة مخيمر من إثبات قيام أفراد الشرطة وحرس الحدود بالاعتداء عليهم.
يُذكر أن شرطة الاحتلال استدعت عصر أمس الأحد الأشقاء: حاتم ومحمود ونادية مخيمر إلى مركز تحقيق "النيبي يعقوب" على خلفية الاعتداء عليهم يوم الجمعة الماضي أثناء تواجدهم على حاجز مخيم شعفاط ، وتم توقيفهم حتى اليوم الاثنين، فيما أخلت المحكمة مساء يوم السبت سبيل المواطن حاتم مخيمر بعد اعتقاله ليوم واحد من الحاجز.
وكان جنود الحاجز اعتدوا بالضرب على أفراد من عائلة مخيمر أثناء توجههم من المخيم إلى مدينة القدس، ثم اقتادوا أربعة منهم إلى مستوطنة "النبي يعقوب".
وذكرت عائلة مخيمر أنه وبينما توجه أفراد العائلة لحاجز مخيم شعفاط يوم الجمعة الماضي للوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في مناسبة خاصة، تم إيقاف ثلاث سيارات للعائلة للتدقيق بهوياتهم وتفتيشهم، حيث بدأت مجندة "إسرائيلية" بالسخرية من السيدة أم عمار، وهي والدة الشهيد عمار المشني، وتوجيه الشتائم لها، وطلبت منها النزول من السيارة لإخضاعها للتفتيش الشخصي في الشارع، وهذا أثار حفيظة العائلة، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية مع جنود الاحتلال تطور إلى عراك بالأيدي، وانتهى الأمر باعتقال أفراد العائلة، وتم إخلاء سبيلهم بعد  8 ساعات من مركز "النبي يعقوب"، فيما بقي أحد أفراد العائلة ويدعى حاتم معتقلاً.
وقد ادعى جنود الاحتلال في جلسة خاصة للمحكمة الاحتلالية أن أفراد عائلة مخيمر اعتدوا عليهم بالضرب وبإعاقة عملهم على حاجز مخيم شعفاط.