سكان ضاحية البريد يبدؤون هجرة باتجاه القدس بعد إغلاق ضاحية البريد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 شباط 2009 - 2:15 م    عدد الزيارات 5257    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


شرع سكان ضاحية البريد شمال مدينة القدس المحتلة، بهجرة مُعاكسة من المنطقة للسكن داخل حدود بلدية الاحتلال المُصطنعة في القدس،
بعد إغلاق سلطات الاحتلال ا مساء يوم أمس لبوابة الضاحية في جدار الضم والتوسع العنصري، والتي تعتبر المدخل الوحيد المُتبقي لسكان الضاحية وبلدة الرام من والى القدس.
وأكد سكان الضاحية، على لسان راسم عبد الواحد رئيس جمعية الشبان المسلمين فيها، بأن إغلاق سلطات الاحتلال لبوابة ضاحية البريد، وإجبار سكان المنطقة على استخدام معبر قلنديا في الدخول والخروج إلى المنطقة يعتبر حلقة متقدمة جداً في عملية عزل القدس وإحكام الحصار عليها وفصلها نهائياً عن امتدادها الطبيعي في ضواحيها وبلداتها الشمالية والشمالية الشرقية.
وقال: "إنه بإغلاق هذه البوابة تكون سلطات الاحتلال استكملت عزل مدينة القدس، من جهة الشمال، بأرضها وسكانها وقطاعاتها عن محيطها الفلسطيني، لضمان تكريس ضم المدينة إلى  الكيان الصهيوني والدولة العبرية،" مُحذراً من الآثار المترتبة والمتوقعة على لجوء السكان إلى هجرة جديدة باتجاه حدود بلدية القدس المُصطنعة للحفاظ على التواجد والبقاء في المدينة رغم ما سيترتب على ذلك من أعباء مالية ومشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية متعدّدة.
من جهة ثانية، شهد معبر قلنديا، شمال مدينة القدس المحتلة، ازدحامات مرورية واختناقات في اليوم الأول لإغلاق بوابة ضاحية البريد، وسط حالة كبيرة من الغضب والتذمر في صفوف الطلبة والموظفين الذين تأخروا عن دوامهم بسبب الانتظار الطويل على المعبر.
وكان سرحان السلايمة رئيس مجلس الرام المحلي حذر، من نتائج  و تبعات قرار الاحتلال أُحادي الجانب الذي تحاول سلطات الاحتلال، من خلاله، فرض الواقع بالقوة.
وأكد أن إغلاق البوابة اليوم سوف يحول حياة سكان المنطقة لجحيمٍ كبير، مؤكداً أن المنطقة أصبحت سجناً كبيراً والدخول والخروج منها عبر بوابات عسكرية، مرتبطة بمزاجية الاحتلال الذي سيتحكم بحركة وتنقل المواطنين المقدسيين.
وأضاف: "في إغلاق هذه البوابة تم إغلاق جميع البوابات من حول القدس، وبالتالي دخول الفلسطينيين وخروجهم لن يتم إلا من بوابات عسكرية، وكل مواطني بلدة الرام وضاحية البريد العائدين من أعمالهم سيتم دخولهم وخروجهم عبر بوابة قلنديا التي هي أصلاً مكتظة، وهذا يعني تحويل نحو 60 ألف مواطن مقدسي إلى الدخول والخروج عبر معبر قلنديا، مما يزيد من حجم المشكلة الأساسية، خاصة في ساعات الصباح للطلبة والأطفال، الذين سيضطرون للخروج منذ ساعات الصباح الباكر حتى يستطيعوا الوصول لمدارسهم، ونحن في فصل الشتاء وسوف يتسبب هذا الأمر بمعاناة حقيقية للسكان بالإضافة للعمال والموظفين.
وأوضح رئيس مجلس الرام أن هذا الإجراء لا يتعلق بالمنطقة جغرافيا، بل بالسكان الذين سيتم عزلهم عن مدينة القدس من ناحية ديمغرافية، لافتاً إلى وجود نحو 60 ألف مواطن مقدسي يعيشون في بلدة الرام والضاحية شمال المدينة وباتوا مهددين بسحب هوياتهم "الزرقاء"، مما يؤدي إلى تفريغ غلاف القدس من سكانها المقدسيين.
وقال:" لقد طالبنا السلطة الفلسطينية بالضغط على سلطات الاحتلال حيال هذا الإجراء، ولكن دون تحريك ساكن."
وتساءل: "كيف يتحدثون عن محادثات السلام في الوقت التي تقوم به سلطات الاحتلال بتحويل المناطق لسجون كبيرة حتى في المناطق "ب" التي تشرف السلطة الفلسطينية عليها؟،" مؤكداً أن هذه الإجراءات سوف تعزز كذبة محادثات السلام، وتنفي مصداقيتها لدى المواطنين الفلسطينيين.
إلى ذلك، أعرب العديد من أصحاب المحال التجارية في البلدة عن غضبهم الشديد من قرار الاحتلال، وأكدوا أن الاحتلال يسعى، وبكل الوسائل، للتخلص من فلسطينيي القدس، سواء داخل حدود البلدية المُصطنعة، من خلال الضرائب والملاحقات الضريبية والتضييق في السكن والعمل، أو خارج حدود بلدية الاحتلال وجدار الفصل بربطهم بالضفة الغربية وسلخهم نهائياً عن مدينة القدس.
وأبدى عدد كبير من المواطنين خشيتهم من فقدان حق إقامتهم في المدينة المقدسة وفقدان الهوية المقدسية، لكنهم أكدوا أن عدداً كبيراً منهم لن يرحل داخل حدود بلدية الاحتلال نظراً لعدم وجود شقق للإيجار، وفي حال توفر ذلك فإنهم لا يستطيعون دفع الإيجارات العالية فضلاً عن أمور كثيرة تتعلق بالعمل والمدارس وغيرها.

 


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »