مؤتمرات عربية وإسلامية تدعو للعمل على وقف الحفريات تحت المسجد الاقصى
الخميس 19 شباط 2009 - 12:08 م 3309 0 أرشيف الأخبار |
طالب المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي- الإسلامي قادة العرب والمسلمين بالعمل على وقف الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ودعم الشعب الفلسطيني والمقاومة لدحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية.
وجاء في بيان للمؤتمرات الثلاث، وصل الموقع نسخة منه، اليوم" "إن الأنباء المروّعة تواترت، مُعزّزة بالصور، حول ما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدده بالانهيار، الأمر الذي يُلقي مسؤولية خاصة على قادة العرب والمسلمين ولجنة القدس والأمانة العامة للجامعة العربية والأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي، فهم ومنذ سنين يعلمون جيداً بما يجري من حفريات تحت المسجد الأقصى، وبما يبيت له من تقسيم سياسي تناولته مفاوضات كامب ديفيد(2)، والمفاوضات الثنائية المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس، كما يشهدون ما يُنشر من صور تتهدده بالانهيار وما يجري حوله من تهويد، ومع ذلك لم يتخذوا خطوة واحدة عملية لوضع حدٍ لهذا التمادي الصهيوني وما يلقاه من دعم دولي وسكوت مخزٍ من أمانة هيئة الأمم المتحدة".
وأضاف البيان: "إن مؤتمراتنا الثلاثة المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي الإسلامي وهي تشجب الاستمرار بحصار غزة وبإغلاق المعابر، بما فيها معبر رفح ضد أهلنا في قطاع غزة، وما يُمارس من مماطلة وما يوضع من شروط لبدء إرسال المساعدات، وعمليات البناء والإعمار تُسجل الشجب الشديد كذلك لما يجري من تقاعس فلسطيني وعربي وإسلامي رسمي في عدم اتخاذ إجراءات عملية ضد الكيان الصهيوني وداعميه جراء كل هذه الغطرسة المتمادية".
وطالبت المؤتمرات الثلاثة بعقد قمة عربية عاجلة وأخرى إسلامية لاتخاذ القرارات الجماعية الحازمة والخطوات العملية المؤثرة من أجل فتح المعابر كافة وبلا قيد أو شرط، وفك الحصار عن قطاع غزة تعزيزاً لصموده وانتصار مقاومته على العدوان الإجرامي، وتضميداً لجراحه وإعادة بنائه وتأمين تدفق كل أشكال المساعدة إليه.
وطلبت المؤتمرات الثلاثة من القادة التصالح والتوافق والتضامن واتخاذ الخطوات العملية لوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى وردمها والإسراع بتسنيده ومعالجة ما أصاب جدرانه وأعمدته من تصدعات، وقالت: "إن ذلك لا يتم إلا بقطع كل أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني والتخلي عن السياسات التي سمحت بمواصلة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وبناء الجدار وحصار قطاع غزة والعدوان الوحشي عليه واستمرار الاعتقالات والاغتيالات والحواجز في الضفة الغربية."
كما طالبت قادة العرب والمسلمين بمراجعة شُجاعةٍ وحقيقيةٍ لكل السياسات التي راحت تكافئ الذين يدعمونه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأن يواصلوا دعمه، بينما يتمتعون بأفضل العلاقات والامتيازات السياسية والاقتصادية في أغلب دولنا العربية والإسلامية.
وأوضحت أنه لذلك لا يجوز أن يستمر هذا الوضع، لافتة إلى أن الملايين عبرت عن ذلك في التظاهرات التي عمّت أرجاء الوطن العربي والعالم الإسلامي معلنة وبشدة هذه المطالب.
وتوجهت المؤتمرات الثلاثة إلى أعضائها: أحزاباً وشخصيات وإلى الهيئة الشعبية العربية للتعبئة العامة بكل مكوناتها من اتحادات ونقابات وهيئات ومنظمات، بالعمل لرفع الحصار عن قطاع غزة والوقوف إلى جانب أهلنا في بيت المقدس المنافحين بأرواحهم عن القدس والمسجد الأقصى بكل السبل والفعاليات الممكنة والضغط على الحكومات في أقطارهم لكي تقوم بواجبها ومسؤولياتها تجاه أولى القبلتين وتجاه مواطني غزة الصامدين الأُباة.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah