لصالح إنشاء حدائق توراتية:
ألف وخمسمائة مواطن من حي البستان في القدس يتهددهم خطر الترحيل
الإثنين 23 شباط 2009 - 7:10 ص 2984 0 أرشيف الأخبار |
بات قادة الاحتلال يصرحون علناً عن مخططاتهم بحق نحو "110" منازل في حي البستان بقرية سلوان الواقعة بالقرب من الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات استخدام أسلوب الترهيب بهدم المنازل وترحيل أكثر من ألف وخمسمائة مواطن من مساكنهم، أو أسلوب الترغيب بعروضٍ يعتبرونها سخية منها توفير مساكن بديلة في حي بيت حنينا لهذه العائلات.
وكانت سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، وفي مقدمتها بلدية الاحتلال في القدس، والجماعات اليهودية المتطرفة، أعلنت في وقت سابق عزمها هدم الحي بكامل منازله لصالح إنشاء "حدائق توراتية"، مما يعني السيطرة على منازل المواطنين على جانبي الطريق الممتدة من باب المغاربة ووادي حلوة باتجاه حي البستان لتكون منطقة يهودية بالكامل ومُقدمة لضمها إلى مدينة داوود في المنطقة.
وفي هذا السياق، نشرت وسائل إعلام عبرية أمس أنباء تُفيد بأن رئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير بركات" يدرس ترحيل حوالي 1500 مواطن من بلدة سلوان في شرقي القدس بشكل طوعي من منازلهم مقابل حصولهم على أراضٍ بديلة.
وتحدثت وسائل الإعلام عن مشروع جديد في البلدة القديمة من القدس يهدف إلى ربط حائط البراق بالحي اليهودي في المدينة، وقالت إن "يكير سيغب" مسؤول ملف "القدس الشرقية" في بلدية الاحتلال في القدس، كان التقى مؤخراً سكاناً في سلوان وعرض عليهم إمكانية إخلاء منازلهم طوعاً لأنها معرضة للهدم بدعوى البناء بدون ترخيص، وقال سيغب: "لا توجد مخططات تعويضات للسكان وذلك بسبب اتخاذ قرارات هدم يتوجب علينا تنفيذها."
وأضافت وسائل الإعلام العبرية أنه لم يكن" بركات" أول من اقترح إخلاء السكان بشكل طوعي، إذ عرض "اوري شطريت" مهندس المدينة السابق هذه الفكرة قبل عدة سنوات، واقترح إعطاء السكان أراضي بديلة تابعة لصندوق "كيرن كييمت" في شرقي القدس، لكن إدارة أراضي "إسرائيل" عارضت هذا الاقتراح كما عارضه أيضاً "اوري لوبوليانسكي" رئيس بلدية الاحتلال السابق.
من جانبهم، أكد سكان الحي تمسكهم بأراضيهم وبمنازلهم ورفضهم المطلق لكل إغراءات الاحتلال، وقال فخري أبو دياب عضو اللجنة السكانية إن سكان الحي أكدوا، وبصورة جازمة، أن هذه الأرض ورثوها عن أجدادهم ولن يتخلوا عنها مهما كانت الإغراءات والتهديدات، ولسان حالهم يقول: "هذا هو المكان الذي ولدنا فيه والذي ولد أبناؤنا فيه."
وأوضحت وسائل إعلام الاحتلال أن الفوارق الطوبوغرافية بين الحي اليهودي في شرقي القدس وساحة حائط البراق ستتم معالجتها من خلال ممر خاص في نهايته مصعد كهربائي بطول ٥٦ متراً، يربط بين المنطقتين، وستقوم بتنفيذ هذا المشروع شركة "إعمار وتطوير الحي اليهودي" .
ووقعت الشركة مؤخراً على اتفاق مع" باروخ كلاين" أحد سكان "الحي اليهودي" الذي تبرع بأموال لإقامة المصعد الخاص، والذي تقدر تكلفته بعشرة ملايين شيكل.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah