منعت سلطات الاحتلال مساء أمس، إقامة مهرجان "قدسنا للتراث الشعبي" في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي.

وذكر مراسلنا في القدس بأن قوة مُعزّزة من شرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال داهمت المسرح وأثارت الفزع بين الحضور، ومنعت إقامة المهرجان، الذي أشرفت على تنظيمه جمعية زهرة المدائن للتنمية وتطوير المجتمع بالتعاون مع جمعية شموع القدس للثقافة والفنون.

وحاول الحضور التوجه لنادي هلال القدس لإقامة المهرجان إلا أن جنود وشرطة الاحتلال سبقتهم إلى هناك ومنعتهم من الاقتراب منه.

ووقع قرار المنع ما يسمى بوزير الأمن الداخلي "آفي ديختر" مُدّعياً أن  الاحتفال جاء دون الحصول على ترخيص من "السلطات الإسرائيلية".

وأخرج جنود وشرطة الاحتلال الأطفال والنساء الذين حضروا للمشاركة في المهرجان من المسرح بالقوة ومنعتهم من التواجد في ساحته.

وذكرت جمعية زهرة المدائن أنهه حاولت، على مدار الأسبوع الماضي، استصدار تصريح من شرطة الاحتلال لإقامة المهرجان من خلال الاتصال بهم ومقابلتهم في مركز الشرطة  في شارع صلاح الدين إلا أن الشرطة أكدت لهم أن المهرجان ليس بحاجة لتصريح.

واستنكرت الجمعية قرار المنع المفاجئ، نافية ادعاءات الاحتلال بأنه ضمن النشاطات والفعاليات للقدس عاصمة الثقافة العربية، وأن فقرات المهرجان عبارة عن فقرات فلكلورية ودبكة شعبية وفقرات فنية متنوعة.

وكان المهرجان عبارة عن تتويج لاختتام أسبوع قدسنا للتراث الشعبي والذي شمل دورة  لعدد من طلبة مدارس القدس، ومعسكر شبابي استمر ثلاثة أيام، والذي تركز على تنمية روح الانتماء والهوية والعمل التطوعي لديهم من خلال المحاضرات والندوات، إضافة إلى تدريب فرقة شموع الحرية التابعة لجمعية شموع القدس والتي من المقرر انطلاقها خلال المهرجان.