الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس:

الاحتلال يُصعد من حربه على القدس

تاريخ الإضافة الأحد 22 شباط 2009 - 1:28 م    عدد الزيارات 2813    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال بتصعيد حربها على مدينة القدس المحتلة، وطالبت بوقفة عربية ودولية حازمة لإنقاذ المدينة المقدسة، وأكدت أن سلطات الاحتلال اليوم باتت تتجه نحو توسيع دائرة الاضطهاد للمقدسيين باستهداف سكان أحياء بأكملها، والعمل على تجريد عشرات الآلاف من المقدسيين من مواطنتهم.

 

وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر: "إن سكان حي البستان جنوب المسجد الأقصى أصبحوا اليوم في دائرة الخطر الحقيقي، خصوصاً بعد أن ألغت، ما تسمى بـ " اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" المخطط الذي كان قدمه أهالي الحي، وقد جاء هذا الإلغاء نتيجة مصادقة اللجنة المذكورة على مخطط آخر لنفس المنطقة قامت بإعداده بلدية الاحتلال، وبموجب المخطط الجديد سيتم إزالة القسم الأكبر من حي البستان وتشريد سكانه البالغ عددهم (1500) مواطن، وتجريف الحي وتحويله إلى حدائق عامة، وذلك ضمن مخطط واسع يهدف إلى تهويد محيط المسجد الأقصى أو ما يعرف "بالحوض المقدس "."

 

وأكد الدكتور خاطر أن سلطات الاحتلال تحاول خداع المواطنين في حي البستان عن طريق مقايضة منازلهم بمساكن بديلة في أحياء مقدسية أخرى مثل بيت حنينا وغيرها، وناشد سكان حي البستان التنبُّه لهذا الخطر، وعدم الوقوع في هذا الفخ، والتمسك إلى النهاية بحيّهم ومنازلهم، لأن إخلاء هذا الحي يعني إعطاء الفرصة التي طالما تمناها الاحتلال للإطباق على الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، الأمر الذي سيسهل عليه تنفيذ باقي أجزاء هذا المخطط الهادف إلى إخلاء معظم الأحياء العربية ومن ثم إخلاء البلدة القديمة من كل المواطنين المقدسيين.

 

وبيّن الدكتور حسن خاطر أنه في الوقت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في استهداف حي البستان جنوب الأقصى، تشرع أيضاً في استهداف حي الشيخ جراح شمال الأقصى، وقال: "إن هذا التطور الخطير يعكس حجم الاضطهاد الذي بات يعاني منه المواطن المقدسي ويكشف في الوقت نفسه عن المستوى الخطير الذي بلغته عملية التهويد المستمرة والمتواصلة منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967م."

 

وقال الأمين العام للهيئة إن ما قامت به سلطات الاحتلال مؤخراً من إغلاق للبوابات الحديدية والفتحات التي كانت تربط الرام وضاحية البريد بالقدس يندرج ضمن سياسة التخلص من المواطنين المقدسيين وإخراجهم خارج مدينة القدس سعياً لتجريدهم من مواطنتهم المقدسية، وقال: "إن هذه الخطوة الخطيرة أدت إلى عزل أكثر من (60) ألف مواطن مقدسي عن مدينتهم، وجعلت علاقتهم بها علاقة صعبة جداً ومعقدة، وهو ما أرادته وتريده سلطات الاحتلال بهدف التخلص منهم في مرحلة قادمة وقطع علاقتهم تماماً بالقدس ومقدساتها".

 

وبيَّن الدكتور خاطر أن سلطات الاحتلال كانت نجحت في تهجير عشرات الآلاف من المسيحيين بفعل الظروف القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين عموماً، حتى أن نسبتهم اليوم في الأراضي المقدسة لم تعد تتجاوز 1% بعد أن كانت تصل أحيانا إلى أكثر من 5%.

 

وقال: "نغتنم زيارة بابا الفاتيكان المقررة في الثامن من أيار القادم، لنلفت انتباهه إلى المؤامرة على الوجود المسيحي في القدس والأراضي المقدسة عموماً، والتي تؤدي إلى تناقص مستمر في إعداد المسيحيين يوما بعد يوم" 

 

وطالب البابا بأن يخصص جزءاً من زيارته إلى الأراضي المقدسة للاطلاع على معاناة أهل المدينة المقدسة من المسيحيين والمسلمين، وقال: "رغم إدانتنا الكاملة لتهكم القناة الصهيونية العاشرة على المسيح وأمه مريم عليهما السلام، فإننا نؤكد أن الاضطهاد والعنصرية ضد المسيحيين والمسلمين في "إسرائيل" هي في تزايد مستمر، وبات المطارنة ورجال الدين المسيحي يتعرضون لكثير من المضايقات والسخرية أثناء توجههم إلى كنيسة القيامة، وهناك من المستوطنين من بصق على الصليب وعلى المطارنة ورجال الدين أثناء عبورهم من حارة الأرمن إلى كنيسة القيامة".

 

ووجه الدكتور خاطر باسم الهيئة نداءً للأمة، بمسلميها ومسيحييها، للالتفات إلى ما يجري في المدينة المقدسة واتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها ردع الاحتلال ووضع حد لمخططاته قبل فوات الأوان، وقال: "إن مأساة المدينة المقدسة ترسم من خلال إجراءات الاحتلال واللامبالاة العربية والدولية، ولا بد من كسر هذه العلاقة، ونحن نظن أن إخواننا العرب يملكون القدرة على ذلك أن أرادوا."

 


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »