تواصلت الفعاليات المتنوعة في خيمة الصمود بحي البستان ببلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك، بعد صلاة عصر اليوم، للتضامن مع أهالي الحي الذين يتعرضون لخطر تدمير منازلهم في الحي والبالغ عددها 88 منزلاً وتشريد أكثر من ألف وخمسمائة مواطن، لصالح مشروع ومخطط تهويدي خطير في المنطقة يرتبط بعلاقة وثيقة بخرافة الهيكل المزعوم وإقامته مكان المسجد الأقصى.
وكانت الفعاليات انطلقت منذ ساعات الصباح، وكان أبرزها أداء أكثر من ألف مواطن من حي البستان وبلدة سلوان ومدينة القدس وأهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م لصلاة الجمعة في حي البستان، بحضور شخصيات قيادية دينية ووطنية يتقدمها سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام لفلسطين، وفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وممثلي لجنة الدفاع عن أراضي سلوان.
كما ألقى فضيلة الشيخ رائد صلاح خطبة صلاة الجمعة، والتي كان لها صدى كبير في الرسالة التي حملتها الخطبة، وأكد فيها فضيلته زوال "إسرائيل" الحتمي، مُشيداً بصمود المواطنين وثباتهم في المنطقة.
وفي تطور لاحق، أفادت لجنة أهالي حي البستان أن أجهزة أمن الاحتلال استدعت عدداً من أعضاء اللجنة، وهددتهم بالاعتقال في حال استمرت وتواصلت الفعاليات الاحتجاجية في الخيمة، فيما أكد أعضاء اللجنة أن احتجاجاتهم سلمية وتؤكد على حقهم في أراضيهم ومنازلهم.
وتُحيط بمحيط الخيمة أعداد كبيرة من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال في محاولة لمراقبة المواطنين وممارسة ضغوط نفسية عليهم لوقف احتجاجاتهم.
إلى ذلك، بدت ساحات المسجد الأقصى المبارك شبه فارغة بسبب تحديد أعمار من تسمح لهم سلطات الاحتلال بالصلاة في المسجد الأقصى لمن تزيد أعمارهم عن الخامسة الأربعين عاماً فقط، الأمر الذي دفع بآلاف المواطنين لأداء الصلاة في الشوارع الرئيسية المحيطة ببوابات البلدة القديمة.
كما شهدت القدس إجراءات مشددة وغير مسبوقة من قبل الاحتلال، الذي حول المدينة إلى ثكنة عسكرية بكل المقاييس.