في تقرير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية:

بلدية الاحتلال هدمت منذ مطلع العام الحالي ٣٠ مسكنا في القدس

تاريخ الإضافة الخميس 5 آذار 2009 - 6:05 م    عدد الزيارات 2201    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قال تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن بلدية الاحتلال في القدس هدمت منذ مطلع العام الحالي ٢٠٠٩ ولغاية الآن قرابة ٣٠ مسكنا في الأحياء والبلدات المحيطة بالمدينة المقدسة.

 

وأشار التقرير إلى أن جل عمليات الهدم تمت في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وعلى تخوم المستوطنات اليهودية الجاري توسعتها قرب الأحياء والبلدات المحيطة بالمدينة المقدسة في حدودها الشرقية والشمالية الشرقية، حيث تجمعات العائلات البدوية في منطقتي الخان الأحمر ومخماس، وشمال غرب المدينة قرب بيت حنينا القديمة وبير نبالا.

 

ووفقا لمعطيات المركز فإن نحو مائتي نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال تضرروا بصورة مباشرة من هدم مساكنهم، مما ترك تأثيرات سلبية اجتماعية ونفسية وسلوكية على هؤلاء الأفراد بسبب فقدانهم المأوى والسكن، وانتقالهم للعيش في الخيام وبيوت الصفيح.

 

أما فيما يتعلق بإنذارات هدم المنازل فقد سجل شهرا كانون الثاني وشباط من العام الحالي أعلى نسبة وأكبر عدد من إخطارات هدم المنازل تسلم لمواطنين مقدسيين منذ سنوات طويلة، وفق ما يورده التقرير، مشيراً إلى أن أكبر عملية هدم لمنازل مقدسيين في العقد الحالي جرت في العام ٢٠٠٠ حين هدمت جرافات الاحتلال ١٧ منزلا في مخيم شعفاط شمال القدس، في حين كان هدم وإزالة حي المغاربة وحارة الشرف بالبلدة القديمة عملية الهدم والتدمير الكبرى لمنازل وعقارات المقدسيين منذ استكمال احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967م.

 

وتشير تقديرات وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس إلى أنه منذ مطلع العام الحالي ٢٠٠٩ تجاوز عدد إخطارات الهدم الـ ٢٠٠ منزلاً، منها ٨٨ منزلا في سلوان يقطنها قرابة ال ١٥٠٠ نسمة، و٥٥ منزلا في رأس خميس من أراضي مخيم شعفاط يقطنها أكثر من ٥٠٠ نسمة، ونحو ٣٥ مسكنا لعائلات بدوية تقطن على امتداد طريق القدس أريحا، وفي منطقة وعر البيك من أراضي بلدة عناتا شمال شرق القدس، لتضاف إلى نحو ٦٦ شقة سكنية في بلدة العيسوية كان أصحابها قد تسلموا إخطارات هدم في الشهرين الأخيرين من العام المنصرم ٢٠٠٨.

 

ونقل التقرير عن محامي الدائرة القانونية في المركز قوله إن جميع أحياء والتجمعات السكانية المقدسية بما في ذلك البلدة القديمة من القدس باتت مناطق أفضلية من الدرجة الأولي تستهدفها عمليات الهدم كما يتضح من سياسات البلدية المنفذة على الأرض، ومن تصريحات رئيسها نير بركات، الذي قال إنه سيكافح البناء الفلسطيني غير المرخص في القدس الشرقية بلا هوادة، وسيعمل على تطبيق وإنفاذ ما يسمى بقوانين البناء على المخالفين.

 

ويرصد التقرير في المقابل نشاطاً استيطانياً مكثفاً في البلدة القديمة وسلوان، حيث تضاف أبنية ومنشآت جديدة على البؤر الاستيطانية القائمة وفي قلب الحي اليهودي، وكذلك في بيت أوروت على جبل الزيتون، إضافة إلى ورش البناء الكبرى في مستوطنات مثل بسغات زئيف، ونيفي يعقوب، ومعاليه أدوميم، وجبل أبو غنيم، ويدور الحديث الآن عن أكثر من ٢٠٠٠ وحدة استيطانية في تلك المستوطنات مجتمعة.

 

ومع التسهيلات منقطعة النظير لهذا البناء الاستيطاني المكثف، تشير وحدة البحث والتوثيق إلى مزيد من القيود الصارمة علي البناء الفلسطيني، سواء بعرقلة منح تراخيص بناء للمقدسيين أو مضاعفة العقوبات المفروضة عليهم من غرامات مالية بعشرات الآلاف من الشواقل، والسجن الفعلي للمخالفين الذين يمتنعون عن دفع هذه الغرامات.

 

ويخلص التقرير إلى أن ما تنفذه بلدية الإحتلال في القدس ضد منازل المقدسيين واشتداد قسوة هذه السياسة يشير إلى مرحلة جديدة قد تفضي إلى هدم أكثر من ٦ ألاف منزل تقول البلدية إنها غير مرخصة وهناك أوامر سابقة بهدمها، بينما يرتفع إجمالي عدد هذه المنازل بمجملها إلى نحو ٢٠ ألفاً.

 

 


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: amarouf

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »