في خطبة الجمعة بخيمة البستان:

التأكيد مجدداً على حُرمة أخذ أي تعويض عن البيوت المهددة بالهدم والإخلاء

تاريخ الإضافة الجمعة 6 آذار 2009 - 11:19 م    عدد الزيارات 2946    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


جدّد سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك فتواه الشرعية بتحريم أخذ أي تعويض عن البيوت المهددة بالهدم والإخلاء لأن التعويض بمثابة البيع، والبيع كما هو معلوم مُحرّمٌ شرعاً، بل هو كبيرة من الكبائر.

 

وقال، في خطبة صلاة الجمعة بخيمة حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك: "لقد عاهدنا الله سبحانه وتعالى أننا لن نرحل عن أرضنا وسننزرع فيها، ولقد ألقينا خلفنا خيام الذل والهوان والشتات لنبقى مرابطين محتسبين في أرض الإسراء والمعراج".

 

ولفت سماحته إلى أن مدينة القدس المحتلة لم تشهد حملة شرسة مثل الحملة في هذه الأيام، واصفاً إياها بالحملة العنصرية التي تنم عن تطهير عرقي.

 

وأوضح أن رئيس بلدية الاحتلال الجديد في القدس بدأ عهده بفتح المعركة على مصراعيها، بإصدار قرارات هدمٍ للبيوت وإخلاء سكانها الفلسطينيين منها، والتي طالت أحياء: بيت حنينا والطور والبستان وراس خميس، وأخيراً وليس آخراً حي العباسية بسلوان، مُشيراً إلى أن عدد البيوت المُهدّدة بالهدم والإخلاء زاد عن مائتي بيت، وقال إن مصادر البلدية العبرية في القدس أكدت أن ألفين وسبعمائة بيت موجودة على قائمة الهدم خلال ثلاث سنوات.

 

وبيّن سماحته أن هذه الإجراءات تعسفية وتأخذ الطابع السياسي ليكون عدد الفلسطينيين في المدينة قليلاً، فيما تسعى سلطات الاحتلال جاهدة بالمقابل إلى زيادة عدد اليهود بمدينة القدس ليصبحوا هم الأغلبية، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً مصادرة الآلاف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستعمرات القائمة على أراضينا المباركة المقدسة من أجل إنشاء ثلاث وسبعين ألف وحدة سكنية استيطانية فيها، من ضمنها خمسة آلاف وسبعمائة وحدة سكنية في مدينة القدس، بهدف جلب آلاف المستوطنين اليهود إلى القدس وبهدف ضرب الطوق حولها وعزلها عن محيطها.

 

وتساءل: "بأي حق يطلق اليهود على سلوان مدينة داود؟، وما علاقة داود به؟ وهل يوجد حجر واحد يشير إلى أن نبينا داود أو نبينا سليمان عليهما السلام كانا في هذه البلاد؟".

 

وأشار الدكتور صبري إلى رأي عالمٍ إسرائيلي متخصص في الآثار من جامعة تل أبيب، يُدعى "يسرلئيل فنكشتاين" والذي قال: "لا صلة لليهود بمدينة القدس، وإن معبد سليمان المزعوم مجرد خرافة ولا وجود له، وإن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على أي شواهد تاريخية أو أدلة على أن معبد سليمان كان موجوداً بالفعل، وان كتبة التوراة اليهود في القرن الثالث للميلاد أضافوا قصصاً لم تحدث أصلاً".

 

وأضاف سماحة الشيخ صبري أنه بعد وجودنا التاريخي يأتي القرار الرباني قبل خمسة عشر قرناً، للإعلان عن إسلامية هذه الديار، وربط مدينة القدس بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة وربط المسجد الأقصى بالحرم المكي والمسجد النبوي، كما ربط الله العلي القدير مدينة القدس بالسماء، وربط السماء بها تكريما لها ولرفع منزلتها، مؤكدا أن القدس ستبقى كذلك كما كانت، يتوارثها الخلف عن السلف ما دامت السماوات والأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

 

وقال: "إن ذلك يتطلب منا جميعاً التمسك بحقنا الشرعي وأن نكون حراساً للقرار الرباني وان لا نفرط بذرة تراب من قدسنا".

 

وطالب سماحته أصحاب البيوت المهددة بالهدم أن يقفوا وقفة إيمانية خالصة لله الواحد الأحد، وقال: "أيها المقدسي، اشدد عضدك بأخيك، ولا تفسحوا مجالاً لشياطين الإنس أن يدخلوا بينكم، فهذه الأرض المباركة لا تحتمل الخبث بل تلفظه وتكشفه، وان ثواب المرابط فيها كثواب المجاهد في سبيل الله، فحافظوا عليها وكونوا الأبناء الأوفياء المخلصين لهذه الديار الإسلامية، وكونوا السدنة والحراس للمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين"، مؤكداً أن القدس ستبقى في أعماق قلوبنا وفي لبّ عقولنا نفتديها بالمهج والأرواح.

 

وأشار سماحته إلى أن المستوطنات تزداد وتنتشر في الضفة الغربية وحول القدس كالسرطان، ولم يتوقف بناؤها سابقاً ولاحقاً وحتى الآن، وقال إنهم يريدون ابتلاع الأراضي، ويفرضون سياسة الأمر الواقع بإقامة المستوطنات.

 

وشدّد على أن المستوطنات جميعها غير شرعية، وطالب بالتوقف عن بنائها وبإزالتها، أو إخلاء المستوطنين منها وتسليمها للفلسطينيين.

 

ولفت سماحته إلى وجود شبكة أنفاق أسفل بلدة سلوان متوجهة إلى المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، وأخرى متوجهة إلى المسجد الأقصى من الجهة الغربية، وأكد أن الأقصى هو المستهدف من الحفريات والأنفاق مما يعرض بنايته إلى الخطر.

 

وحمّل الشيخ صبري السلطات المحتلة مسؤولية أي مسّ بحرمة الأقصى أو ببنيانه، وقال: "إن الأقصى سيبقى رمزاً لثباتنا ومرابطتنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وسيبقى الأقصى شامخاً بعظمته وبتاريخه، ونحن السدنة والحراس له فهو أمانة الأجيال تلو الأجيال، انه الأقصى الذي جثت أمام عظمته الأجيال وعنت لهيبته مواكب الرجال".

 

 ""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

""

 

 


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »