افتتحت في الكلية الإبراهيمية بالقدس المحتلة، أمس، فعاليات جائزة وجدي نهاد أبو غربية للإبداع الأدبي 2009 بمهرجان شعري خُصّص لمدينة القدس برعاية رئيس الكلية المُربي نهاد عليان أبو غربية وبمشاركة خمس عشرة مدرسة ثانوية في مدينة القدس.
وحضر المهرجان الافتتاحي المهندس عدنان الحسيني، والدكتور عبد الرحمن عبّاد مندوباً عن الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، وعددٌ من مديري ومدرسي المدارس المشاركة والطلبة وعدد من المدعوين والضيوف.
واستهل أمين الباشا منسق فعاليات الجائزة عرافته للحفل بكلمة رحّب فيها بالحضور،  تلاها الكلمة الرئيسية للمهندس الحسيني، أشاد فيها بجهود الأستاذ نهاد أبو غربية لدعمه مسيرة العلم والتعليم في مدينة القدس والمشوار الذي قطعته الكلية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في صرحها العلمي الكبير الحالي.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن عباد على عروبة مدينة القدس وفشل جميع المحاولات الرامية إلى طمس معالمها العربية والإسلامية  مشيراً إلى أن وجود هذا الحشد الطلابي الذي يخاطب بشعره مدينة القدس دليل على أن شعب مدينة القدس لن يموت وستبقى القدس في قلوبهم وعقولهم.
ثم ابتدأت فعاليات المهرجان الشعري بالتعريف بلجنة التحكيم والتي تشكلت من الدكتور زياد مقبل والسادة عفيف بدر وإبراهيم جوهر وعماد الزغل وجميل الكركي حيث استمعت اللجنة للطلبة المشاركين في هذا المهرجان.
وألقى الطلبة وعددهم خمسة وثلاثون طالباً قصائد متنوعة تحدثت كلها عن مدينة القدس بأساليب شعرية متنوعة ولوحات فنية مميزة نالت استحسان وتشجيع الحضور حيث اعتمدت أرقام خاصة للتعريف بالمشاركين حفاظاً على الموضوعية والنزاهة في التحكيم، كما قدمت بعض المدارس ملاحم شعرية تناولت التأكيد على عروبة مدينة القدس وإدانة الصمت العربي إزاء عمليات تفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها الفلسطينيين.
واستمرت فعاليات هذا المهرجان ست ساعات تخلّلتها فترة استراحة.
ومن المقرر أن تعلن نتائج هذه المسابقة خلال احتفال خاص تنظمه الكلية الإبراهيمية في شهر نيسان المقبل حيث توزع الجوائز على الفائزين.
وسيشهد يوم الأحد المقبل فعاليات الندوة الأدبية التي تتناول شعراء وأدباء من مدينة القدس المحتلة فيما سيخصص يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي لفعاليات اللوحات التراثية الممثلة، والتي ستشهد منافسات قوية وواسعة بين مختلف مدارس القدس المشاركة وعددها سبع عشرة مدرسة ثانوية.