قام السفير الأردني لدى السلطة الفلسطينية يحيى القرادة، اليوم، بجولة ميدانية على المنازل المُهدّدة بالهدم في مدينة القدس المحتلة من قبل سلطات الاحتلال.

ورافق السفير الأردني في جولته كل من المهندس عدنان الحسيني مُحافظ القدس، والمستشار حاتم عبد القادر، والمحامي أحمد الرويضي، والنائبة جهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس.

وانطلقت الجولة من خيمة الاعتصام في حي راس خميس بالقرب من مخيم شعفاط، والتي يتهدد نحو 55 شقة سكنية فيه خطر الهدم.

وانتقل السفير إلى خيمة "أم كامل" في حي الشيخ جراح، استمع خلالها من السيدة فوزية الكرد "أم كامل"، التي طردتها قوات الاحتلال لصالح جمعيات يهودية متطرفة تدّعي ملكيتها للأرض المقام عليها منزل أم كامل الكرد ونحو 27 منزلاً آخر في الحي يتهدد أصحابها خطر الترحيل والطرد، واطلع على معاناتها ومعاناة سكان الحي جراء الافتراءات والأكاذيب التي تسوقها سلطات الاحتلال بالتواطؤ مع الجمعيات اليهودية المتطرفة.

كما استمع إلى شرحٍ واسع عن حقيقة المشكلة وبداياتها والتأكيد على أن الحكومة الأردنية هي التي منحت الأرض للسكان، مؤكداً أنه سيتابع موضوع الأرض والحي مع المسؤولين الأردنيين وأكد وقوف الأردن مع سكان الحي ومطالبهم العادلة.

وفي خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك أكد السفير الأردني تضامنه ووقوفه وحكومته مع سكان الحي، فيما تولى أعضاء لجنة الحي شرح قضية الحي، وحقيقة المخططات الخطيرة والخبيثة التي تسعى سلطات الاحتلال وجماعاتها اليهودية المتطرفة التي تعتزم تنفيذها مكان منازل الحي الـ88 وما سيترتب على ذلك من تشريد أكثر من ألفٍ وخمسمائة مواطن وإقامة حدائق تلمودية تخدم فكرة إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.

وشملت جولة السفير الأردني حي العباسية ببلدة سلوان حيث يتهدد خطر الهدم نحو 36 شقة سكنية.
واختتم جولته بخيمة الاعتصام بجبل الزيتون "حي الطور" واستمع من المواطنين المُهدّدين بهدم منازلهم وتشريد أُسرهم، مؤكداً تضامنه وحكومته مع السكان المقدسيين في حقهم بمنازلهم وعقاراتهم وأراضيهم وحقهم بالسكن والعيش بكرامة.