نظم العشرات من سائقي الجرافات الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، أمس، تظاهرة كبيرة احتجاجاً على "الخطر الذي يتهدد حياتهم برصاص شرطة الاحتلال، بعد تعرض الكثير منهم لمضايقات وتهديد بالقتل برصاص جنود وشرطة الاحتلال باعتبار كل واحد منهم مشبوهاً أثناء سفره في مدينة القدس في أعقاب العمليات الثلاث التي نفذها سائقو جرافات من القدس.
وذكر أحد السائقين المشاركين في التظاهرة بأنه ومنذ العملية الأخيرة تحولت حياته وزملائه من سائقي الجرافات إلى جحيم، وقال: "نحن نواجه نظرات عداء وكراهية خلال سفرنا في شوارع المدينة، ونخاف أن نتلقى رصاصة في الرأس جراء أي تصرف ليس بمكانه أثناء سفرنا". وأوضح أن أحد زملائه قرر تغيير مهنته خشية من رصاص شرطة وجنود الاحتلال، وحتى من اليهود بصورة عامة، في أعقاب العمليات المذكورة. وأشار إلى أن كل من أصاب سائق جرافة برصاصة تحول إلى بطل في "إسرائيل"، وكل حامل مسدس يريد إطلاق النار ظناً منه بأنه سيحوز على جائزة بقيمة مليون شيكل.
وقال سائق آخر أنه في أحد الأيام سار في ممر ضيق وتسبب بضرر بسيط لمرآة سيارة، وإذ بصاحب السيارة يصرخ إرهابي.. إرهابي ، ما اضطرني إلى الخروج والفرار من الجرافة قبل أن أتعرض لوابل من الرصاص، ولو لم أفعل ذلك وانتظرت قدوم الشرطة لأصبحت اليوم في عداد القتلى.