عزّزت سلطات الاحتلال، اليوم، تدابيرها العسكرية و "الأمنية" وشدَدت إجراءاتها في مدينة القدس المحتلة، لمنع أي محاولة للاحتفال بانطلاق احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، والتي أعلنت حكومة رام الله انطلاق فعالياتها اليوم.
وأفاد مراسلنا في مدينة القدس بأن سلطات الاحتلال نشرت أعداداً كبيرة من قوات حرس حدودها و شرطتها ووحداتها الخاصة في العديد من الأماكن المُرشحة لانطلاق فعاليات إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية، وخاصة في محيط سور القدس التاريخي لإجهاض فكرة إطلاق طائرة شراعية تحمل ألوان العلم الفلسطيني من فوق السور المقدسي.
كما انتشرت قوات وشرطة الاحتلال في محيط القاعات والمسارح الوطنية، ونصبت العديد من الحواجز الشرطية والعسكرية المشتركة والمُباغتة في معظم الشوارع والطرقات الرئيسية في المدينة وداخل أحيائها وفي محيط خيم الاعتصام الاحتجاجية في الأحياء التي يتهدّد منازلها خطر الهدم والإخلاء لمنع أي احتفالات خاصة بفعالية القدس في هذه الخيام.
وكان وزير الأمن الداخلي الصهيوني آفي ديختر أصدر تعليماتٍ صارمة بمنع أي نشاطٍ من أي جهة فلسطينية يتعلق بفعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، وبرّر ذلك بأن مثل هكذا احتفالات تعتبر وجهاً سيادياً فلسطينياً في القدس، وأن الاتفاقيات تحظر على السلطة الفلسطينية العمل في القدس.
إلى ذلك، أكملت كافة الجهات والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية في مدينة القدس استعداداتها للاحتفال بانطلاق فعاليات الاحتفالية التي تحمل اسم مدينتهم وعاصمة دولتهم وهم أكثر تصميماً على الاحتفال بفعاليات متعددة، وفي مختلف الأحياء والبلدات المقدسية