كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن اتصالات تجري بين ما يسمى "سلطة تطوير القدس" الصهيونية" وبلدية الاحتلال في القدس، وسلطة المطارات الصهيونية، بهدف تحويل منطقة مطار القدس "قلنديا" الواقع شمال مدينة القدس المحتلة إلى منطقة صناعية، إضافة للمصانع القائمة في المنطقة الصناعية "الإسرائيلية" المعروفة بـ"عطاروت" والقائمة على أراضي المواطنين من قلنديا وبير نبالا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.

وأوضحت هذه المصادر أن رئيس البلدية اليميني نير بركات يتعامل بصورة ايجابية مع هذا الموضوع.

وقالت إن النية اتجهت في نهاية سنوات التسعينات إلى إعادة إحياء مطار قلنديا رغم المشاكل "الأمنية"، لكن بعد إنجاز توسعة مطار اللد بدأت وزارة المواصلات وسلطة المطارات الصهيونيتين بالعمل على شطب هذا المطار من خريطة المطارات "الإسرائيلية"، ودخلت وزارة البناء والإسكان الصورة وأعدت مخططاً لإقامة حي استيطاني من عشرات آلاف الوحدات مكان المدرج ومسار الهبوط، وأيقنت جميع الأوساط بأن إقامة الحي ستواجه بمعارضة دولية قوية تزيد عن الاحتجاجات التي رافقت إقامة مستوطنة "هار حومه" على منطقة جبل أبو غنيم جنوب القدس.

وفي هذا السياق، قالت نائبة مدير عام "سلطة تطوير القدس" ايل حيموبسكي، أن السلطة تبحث ومنذ فترة طويلة عن سبل لتوسيع نطاق المناطق الصناعية في القدس، ومنها منطقة "عطروت".

ويشكل مطار قلنديا، الذي لم يستخدم منذ العام 2000، منطقة واسعة بالإمكان استغلالها، وتجري المبادرة من خلال تجربة منذ فترة مع سلطة المطارات والبلدية من أجل دعم هذا المشروع.

يُذكر أن النشاطات في مطار قلنديا الممتد على مساحة 150 دونما توقفت عام 2000، ويشكل المطار منذ ذاك الحين أعباء اقتصادية على سلطة المطارات الصهيونية.