وفد من الداخل يزور خيمتي الاعتصام بحيّيْ الشيخ جراح والبستان
الأحد 29 آذار 2009 - 10:09 ص 2303 0 أرشيف الأخبار |
أنهى وفد من التجمع الوطني الديمقراطي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، اليوم، زيارة تضامنية إلى خيمتي الاعتصام بحيّيْ الشيخ جراح والبستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأعلن تضامنه ووقوفه الكامل مع السكان المُهددين بإخلاء وهدم منازلهم في الحي لفرض حقائق جديدة على الأرض ولصالح مشاريع ومخططات احتلالية تهويدية.
وضم الوفد عوض عبد الفتاح الأمين العام للتجمع، ود.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والنائب السابق والمحامي محمد ميعاري عضو المكتب السياسي، وعدداً من القياديين في التجمع من النقب وحيفا والطيبة وطمرة، كان بينهم أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية للتجمع، منهم: جمعة الزبارقة وأيمن حاج يحيى وباسم حماد وبسام الشيخ يوسف وموسى ذياب، وآخرون.
وقد بدأ الوفد جولته التضامنية في حي الشيخ جراح، وزار خيمة "أم كامل" الكرد التي جرى إخراجها من منزلها في الحي بالقوة، بزعم أن الأرض المقامة عليه المنزل مملوكة لجهات يهودية استيطانية، رغم أن المنزل و27 منزلٍ أخر يتهددهم خطر الإخلاء أقيمت عام 1956م.
وانتقل الوفد من خيمة "أم كامل" إلى خيمة الاعتصام والصمود في حي البستان، والتي أقامها الأهالي احتجاجاً على قرار سلطات الاحتلال إخلاء 88 منزلاً من سكانه الفلسطينيين وهدمها لصالح إنشاء حدائق تلمودية.
واطلع وفد التجمع عن كثب على معاناة أهالي حي البستان، التي تعتبر صورة مصغرة لمعاناة أهالي القدس الذين يتعرضون لحملة مصادرة وهدم وتهجير تهدف إلى تغيير معالم المدينة وتهويدها.
وركز الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، في كلمته بالخيمة، على أهمية وضرورة التحرك الشعبي للتصدي لمخططات الاقتلاع والتهجير. ودعا أهالي القدس إلى أن يكونوا في الطليعة ومن خلفهم الشعب الفلسطيني والعربي. وقال: "إن المخطط الإسرائيلي لهدم وتهجير السكان هو جزء من مخطط شامل لتهويد المدينة والقضاء على الوجود العربي والهوية العربية فيها". وأكد على ضرورة النضال على كافة المستويات وعلى رأسها التحرك الشعبي وإطلاق حملة إعلامية عربياً وعالمياً تفضح ممارسات الاحتلال في القدس ومخططاته الاستيطانية التهويدية العنصرية.
من جهته، قال د. جمال زحالقة مُخاطباً السكان: "أنتم تسكنون القدس، والقدس تسكن فينا؛ المعركة على القدس هي المعركة على القضية الفلسطينية برمتها". وأكد أن "إسرائيل" لا تسمح للناس بالبناء في القدس ثم تتهمهم بالبناء غير المُرخّص، والهدف أن لا يجد الناس أين يسكنون ويضطرون للهجرة.
وأضاف: "إن أذرع السلطة الإسرائيلية المتشعبة، تعمل في القدس كالأخطبوط، البلدية ووزارة الداخلية وسلطة الآثار وسلطة حماية الطبيعة ووزارة الإسكان والحركات الاستيطانية، كلها، وغيرها، تعمل على تهويد المكان وتدمير الإنسان الفلسطيني حتى تتحول القدس إلى مدينة يهودية الطابع لتحقيق الحلم والمخطط الصهيوني."
وتابع قائلاً: "يجب أن نواجه هذا المخطط بكل مقدراتنا وبكل ما نملكه من قدرات وإمكانات. علينا أن لا نستخف بقوتنا ونستضعف أنفسنا فنحن نملك الحق. وإذا تنظم أهل القدس في مواجهة المخطط فإن ذلك كفيل بتحريك كل القوى الفلسطينية، وتشكيل ضغط على العالم العربي ليتحمل مسؤولياته تجاه القدس، وإن المعركة على القدس هي المعركة على القضية الفلسطينية برمتها، لأن فلسطين بدون القدس كالجسد بلا روح. "
وقال: "وإذ نقف هنا لندافع عن هذا البيت أو ذاك، فإننا ندافع عن كل البيوت. إن "إسرائيل" تحاول وضعنا أمام الامتحان، وإذا نجحت بتمرير مخططاتها الحالية فإن هناك آلاف المنازل الأخرى على الطريق، لذا فإن المعركة مصيرية. إن وقفة أهلنا في سلوان والشيخ جراح وشعفاط تبشر بأن شعبنا في القدس اختار الصمود والتصدي، وكل الشعب الفلسطيني، بما فيه أهلنا في الداخل، خلفهم في هذه المعركة".
ودعا محمد ميعاري إلى التصدي لهذا المخطط بكافة الوسائل المتاحة، وقال: "هذا المخطط لن يمر وبنا عرق ينبض. يجب التصدي له، لأن المعركة في القدس هي معركة وجود". ودعا كافة الأطراف لتحمل مسؤوليتها، ووضع القدس على سلم أولوياتها.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: mohman