المقدسيّون يحيون يوم الأرض بزراعة آلاف الأشجار في الأحياء المُهدّدة من الاحتلال

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 آذار 2009 - 10:06 ص    عدد الزيارات 2994    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


""

 

أحيا أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة الذكرى الـ 33 ليوم الأرض بزراعة آلاف أشجار الزيتون والتين واللوزيات في الأراضي المحيطة بالأحياء التي يتهدّدها خطر الهدم أو الإخلاء أو المصادرة في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد مراسلنا في القدس بأن الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م قامت اليوم بزرع 6000 شجرة زيتون ولوزيات وحمضيات في أحياء القدس المُهدّدة بالهدم أو الإخلاء أو المصادرة، ضمن فعاليات الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، وتزامناً مع الذكرى الـ 33 ليوم الأرض.
وشارك في زراعة وتوزيع الأشجار وفد من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م وبعض مؤسساتها وقف على رأسه الشيخ رائد صلاح  رئيس الحركة وعضو الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، بالإضافة إلى وفد مقدسي من القيادات الدينية والوطنية.
 وتمّ زراعة وتوزيع الستة آلاف شجرة في القدس في كل من حيّي البستان والعباسية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأحياء: الشيخ جراح، رأس خميس بمخيم شعفاط، عرب الجهالين، الطور، وبلدة العيسوية.
واستهل المشاركون الفعالية بزراعة عدد من أشجار الزيتون والتين أمام خيمة الصمود في حي الشيخ جراح، والمعروفة باسم خيمة "أم كامل" نسبة للسيدة فوزية الكرد التي تم طردها وعائلتها بالقوة من منزلها بالحي لصالح جماعات يهودية متطرفة تدعي ملكيتها للأرض المقام عليها المنزل ونحو 27 منزلٍ آخر بالحي.
وشارك في عملية الزراعة السيدة "أم كامل" وسكان الحي، وقام الوفد بتوزيع عشرات الأشجار على جميع بيوت الحي، ثم توجه الوفد مباشرة إلى خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، الذي تتهدّد منازله الـ 88 خطر الهدم وتشريد أكثر من 1500 مواطن، وقاموا بزراعة أشجار التين والزيتون في الحي، كما قاموا بزيارة أصحاب المنازل وتسليم أصحابها أشتال الأشجار لزراعتها تعبيراً عن تمسكهم بمنازلهم وأراضيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.
وتضمنت الفعالية كلمات من لجنة أهالي الحي والشيخ صلاح وعدد من الشخصيات القيادية المقدسية، أكدت جميعها تمسكها وتشبتها بالأرض المُباركة وعدم التفريط بها ولا بمنازلها والوقوف بشكل قوي وحازم وحاسم بوجه الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويد أحياء القدس وتهويد المدينة برمتها.
وتوجه المشاركون بعد ذلك إلى حي العباسية وقاموا بزراعة الأشجار والاجتماع مع أصحاب المنازل المهددة بالهدم.
كما شملت فعاليات الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية خيمة الاعتصام بحي راس خميس بالقرب من مخيم شعفاط والتضامن مع سكان الوحدات السكنية الـ 56 وزراعة الأشجار في الحي.
واستقبلهم هناك المستشار حاتم عبد القادر ولجنة الدفاع عن أراضي ومنازل مخيم شعفاط وراس خميس، والذين قدّموا شرحاً مستفيضاً عن آخر التطورات القضائية الخاصة بمنازلهم في الحي، وأكدوا تمسّكهم بالثوابت وبمنازلهم وعدم التسليم بقرارات الاحتلال.
وشارك أهل الحي وفد الحركة الإسلامية والوفد المقدسي بزراعة الأشجار أمام خيمة الصمود، ليس بعيداً عن جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى زراعة عشرات الأشجار على الجبل المقابل، حيث أطلق أهل الحي على هذا الجبل منذ اليوم "جبل الأحرار".
وزار الوفد خيمة الاعتصام في مضارب عرب الجهالين وفي منطقة جبل الزيتون حي الطور وقاموا بزراعة مئات الأشجار والاجتماع مع السكان وممثليهم أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب الأهالي بوجه ممارسات وإخطارات الاحتلال.
وكان الائتلاف الأهلي المقدسي نظم فعالية موازية للفعالية السابقة، بمشاركة العشرات من المتضامنين الذين اعتمروا الكوفية الفلسطينية في المناطق المُهدّدة ببلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة وبدؤوا فوراً بزراعة الأراضي التي يتهددها خطر المُصادرة بالأشجار واللوزيات، واجتمعوا مع أصحاب الأراضي واستمعوا منهم حول معاناتهم وممارسات الاحتلال بحقهم وبحق أراضيهم ومنازلهم.
من جهة أخرى، نظمت ناشطات مقدسيّات، بعد ظهر اليوم، اعتصاماً حاشداً في منطقة وباحة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، بمناسبة ذكرى يوم الأرض، رفعن خلالها اللاّفتات بلغات مختلفة تُندّد بممارسات ومخططات الاحتلال، وذلك وسط تعزيزات عسكرية وشُرطية احتلالية أحاطت بالمعتصمات اللواتي هتفن بالشعارات الوطنية.
وفي تصريحٍ خاص بمناسبة يوم الأرض، قال الشيخ رائد صلاح، خلال جولته الميدانية: "يشرفنا أن نتقدم لأهلنا بالقدس، وهم خط الدفاع الأول عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتي تجسد موقفاً شامخاً ستتحطم عليه كل مؤامرات الاحتلال، وتأكيداً منّا على احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وتأكيداً منّا على إحياء يوم الأرض، يشرفنا أن نكون جزءاً من جهود الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، يشرفنا أن نشاركهم اليوم هذا الجهد المبارك نزرع القدس بالتين والزيتون، ونزرع القدس بالبرتقال والليمون، كما إننا نزرعها ببيوتنا وبمقدساتنا، ونحفظها بثبات أهلنا فيها".
وأضاف: "هذا يوم مبارك جئنا نؤدي هذا الواجب، الذي هو أمانة في أعناقنا، مؤكدين للقاصي والداني أن جذورنا في القدس الشريف هي كجذور أشجار الزيتون والتين فيها، وأن كرامة وعزة أهلنا في القدس الشريف شامخة كشموخ أشجار التين والزيتون فيها، وأن حياتنا متواصلة ومستمرة حاضراً ومستقبلاً في الأولاد وفي الأحفاد، نصنع الحاضر والمستقبل، نرسخ حقنا في القدس بكل أبعاده، بعده الإسلامي وبعده العربي وبعده الفلسطيني، وما أجمل أن يتزامن في هذه اللحظات زراعة أشتال الزيتون والتين واللوزيات والحمضيات بالقدس الشريف وفي الجليل وفي المثلث وفي النقب وفي المدن الساحلية".
وتابع الشيخ صلاح قائلاً: "نعم سنحفظ أرضنا وسنصنع حياتنا وسنشق الطريق سعادة وفرحاً وسروراً لأولادنا وأحفادنا، وهذه رسالتنا التي لن نتازل عنها، فالاحتلال إن كان أزعجه شعار كريم أن القدس عاصمة الثقافة العربية، إن الاحتلال الذي أزعجه هذا الشعار، فهو واجب من الآن أن يعلم أن هذا الشعار هو مرحلي وليس أخير، وسيتحول هذا الشعار من القدس عاصمة الثقافة العربية إلى شعار واقعي قريب أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »