نظمت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة القدس المحتلة، احتجاجاً على القرارات الصادرة عن ما يسمى باللجنة الوزارية  والقاضية بتضييق الخناق على الأسرى في سجون الاحتلال وحرمانهم من أبسط حقوقهم وإنجازاتهم التي حصلوا عليها بعد نضالات وحرب الأمعاء الخاوية وصمودهم وثباتهم.
وجاء الاعتصام الاحتجاجي تحت شعار: "لن نقبل أي حل أو أي صفقة تستثني أسرى القدس والداخل والجولان المحتل" ورفعوا لافتات كُتب عليها: "قاسم أبو عكر، إسحق مراغة، عمر القاسم، حسين عبيدات، مصطفى عكاوي، محمد حسن أبو هدوان وجمعة موسى كيالي شهداء أضاءوا درب الحرية ولعنوا السجان".
كما حمل أهالي أسرى القدس وأطفالهم صور أبنائهم وآبائهم القابعين في سجون الاحتلال.
وأكد الأهالي استنكارهم لتوصيات اللجنة الوزارية التي تقضي بإلغاء المزايا الزائدة الممنوحة للسجناء الفلسطينيين المسجونين في "إسرائيل". واعتبروا هذه الخطوة بمثابة عقاب جماعي لكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى عقاب الأهالي وإذلالهم وحرمانهم من التواصل مع أبنائهم الأسرى وأطفالهم.
وشدد أهالي الأسرى على مطالبتهم آسري جندي الاحتلال جلعاد شليط أن يدرجوا جميع أسماء الأسرى في الصفقة خاصة الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية والمؤبدة من كافة المناطق الفلسطينية ومن ضمنهم أسرى القدس والداخل والجولان.
ووجّه أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين نداء إلى الأمة العربية ليعلموا أن أسرانا هم أبطال الحرية خاضوا نضالاً مشرفاً من أجل المسجد الأقصى ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.
وخاطب آسري شاليط بقوله: "أنتم وعدتم وعليكم تنفيذ الوعد وعائلات الأسرى تنتظر ونشد على أياديكم".
وقال أبو عصب: "هذه التوصيات تأتي في سياق القرارات المجحفة بحق أسرانا البواسل وتعبر عن مدى تخبط الاحتلال الذي يعيش أزمة حقيقية، هو لا يريد الخضوع لشروط المقاومة بالإفراج عن الأسرى، وفي ذات الوقت لا يريد ترك الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية".
وأوضح أن الاحتلال يعتقد أنه سوف يحصل على امتيازات جديدة أو تنازلات بخصوص شاليط.
وأضاف "أعتقد أنه واهم ويفتقد للصواب والتقدير والصحيح من يظن أن الأسرى سيحررون وهذه الصفقة ستتم".
وسلمت لجنة أهالي الأسرى رسالة إلى هيئة الصليب الأحمر طالبتها فيها بضرورة متابعة أوضاع الأسرى داخل سجون الإحتلال، وخاصة الإجراءات العقابية التي تحدثت عنها اللجنة الوزارية ومنها التقليل من زيارات الأهالي والمخصصات المالية للكانتينا وعدم مشاهدة التلفاز وخاصة قناة الجزيرة وسماع المذياع ومنع زيارة ممثلي الصليب الأحمر والمحامين للأسرى وغيرها.