حذرت الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية من تحويل الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك إلى "مبكى ثالث" لليهود في ظل اعتداءات سلطات الاحتلال وجماعاتها اليمينية المتطرفة المتكررة والمتصاعدة على المقدسات والأوقاف والآثار الإسلامية.
جاءت هذه التحذيرات خلال زيارة وفد من الهيئة، اليوم، لمنطقه القصور الأموية في الزاوية الجنوبية الشرقية لسور القدس المحتلة، اطلع فيها على الانتهاكات الاحتلالية الرسمية والفردية، وآخرها نقل أحد الأحجار الضخمة من موقعه إلى البرلمان "الكنيست"، وشاهدوا مسلسل التزوير الواضح للآثار الإسلامية الهوية وغسيل عقول السياح فيما يسمى بالحديقة الأثرية والادعاء أن كثير من الآثار الموجودة تعود لزمن الهيكل الأول والثاني المزعومين.
وقال المهندس إيهاب الجلاد، عضو الهيئة، إن ادعاء سلطات الآثار بوجود بقايا منشآت تعود لعهد الهيكل الأول والثاني  في منطقه القصور الأموية هو محض افتراء، ذلك أن المؤرخين اليهود أنفسهم شهدوا بأن الآشوريين والبابليين ومن بعدهم الرومان لم يبقوا حجراً فوق حجر مدمرين كل الآثار اليهودية؛ بل إنهم حرثوا المكان للقضاء على أي أثر للعمارة.
وأضاف قائلاً: نحن في الهيئة الشعبية المقدسية نتابع منذ مدة ما يجري جنوب السور بقلق شديد، حيث تقوم مجموعات من اليهود بالصلاة عند الحائط ودسّ لفائف بين شقوقه، كما وتقوم هيئات يهودية بتصوير أفلام عند الحائط لتزوير حقائق التاريخ.
وطالب الجلاد العرب والمسلمين بالوقوف عند مسؤولياتهم والتصدي لمحاوله تحويل الحائط