اقتحم نحو 75 يهودياً متطرفاً اليوم باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا بعض الطقوس والشعائر التلمودية الخاصة بخرافة الهيكل المزعوم، وذلك وسط حراسات شرطية مُشدّدة.
وذكر أحد حُرّاس المسجد الأقصى لمراسلنا في القدس المحتلة ، لم يذكر اسمه خشية ملاحقته من الاحتلال، بأن المتطرفين دخلوا كجماعات متتالية من بوابة المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس في العام 1967م.
ولفتوا إلى أنه تقدم هذه الجماعات  بعض الحاخامات "الربانيم" ووجهوهم إلى مناطق محددة في المسجد الأقصى بالقرب من منطقة الكأس ودرجات قبة الصخرة المشرفة.
وأعرب المُصلون عن خشيتهم من ازدياد وتعاظم عملية الاقتحامات اليومية، ومن ممارسة الشعائر التلمودية والطقوس الخاصة التي أصبحت تُمارس في العلن وكأنهم يرغبون بفرض أمرٍ واقعٍ وجديد بالمسجد الأقصى المبارك تكون هذه الاقتحامات والشعائر والطقوس التلمودية مقدمة له.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحمت باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وقُدّرت أعدادهم بنحو 250 متطرفاً، وأدى قسم منهم طقوساً وشعائر تلمودية خاصة في باحات وساحات المسجد المبارك، وذلك استجابة للدعوات التي أطلقتها جمعيات يهودية متطرفة عبر مختلف وسائل إعلام الاحتلال لتنظيم اقتحامات جماعية ومسيرات داخل المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح العبري الذي بدأ بنهاية الأسبوع الماضي ويستمر حتى مساء الخميس القادم والذي من المتوقع أن يشهد اعتداءات كبيرة على المواطنين وممتلكاتهم ومحاولات اقتحام واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك.