الشيخ التميمي:
إعلان الاحتلال ترميم حائط البراق مساس خطير بالأقصى ومحاولة للهيمنة عليه
الأحد 12 نيسان 2009 - 10:04 م 3171 0 أرشيف الأخبار |
قال سماحة الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي القضاة رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان وصل مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم، أن إعلان ما يسمى بـ "سلطة الآثار" عن إطلاق ما أسمته "المشروع الوطني" لترميم حائط البراق هو استكمال للمخططات والحملات التهويدية التي بدأتها بالتعاون مع بلدية الاحتلال بعد أن أنهت عمليات التهويد في عدد من زوايا سور القدس إضافة إلى إقامة حديقة ومتنزه عام ملاصق للجدار أطلق عليها اسم "كيكار تساهل" ورصف بلاط في منطقة باب الساهرة، والتي تم رصد مبلغ 150 مليون دولار من قبل حكومة الاحتلال لتنفيذ هذه الحملة التهويدية.
وحذر سماحته من عمليات خداع وتضليل للرأي العام العالمي متفق عليها بين ما يسمى بـ "سلطة الآثار" و "وزارة الإعلام" في حكومة الاحتلال لإظهار وتسويق ما تقوم به على أنه حفاظ على التراث.
وأكد أن حائط البراق يرتبط بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، ومنها جاءت تسمية الحائط بحائط البراق نسبة للبراق الذي حمل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عند إسرائه ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث ربط البراق في حلقة على هذا الحائط ، ثم دخل المسجد وصلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماوات العلا، وهو وقف إسلامي، إلى جانب كونه جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الذي هو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد .
ونوه الشيخ التميمي بأن أي أعمال للترميم في أسوار المسجد الأقصى المبارك أو في أروقته أو أبوابه أو ساحاته هي من اختصاص دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس وليس من حق حكومة الاحتلال اليهودية أو مؤسساتها تغيير أو تبديل أو ترميم أو أي جزء من المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً متزايداً جراء حملات التهويد التي تنتهجها كل حكومات الاحتلال المتعاقبة والتي ترمي إلى تهويدها وتهجير سكانها الأصليين منها.
ووجه قاضي القضاة رسالة إلى المسلمين والمسيحيين في العالم طالبهم فيها بالدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية التي تتعرض للانتهاكات والاعتداءات، وطالب منظمة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المدينة باعتبارها مسؤولة عن حماية ممتلكاتها الثقافية.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud