تُخيم على حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، ومنازله الـ 27 التي يتهددها خطر الإخلاء والطرد، أجواء من الغضب والسخط، وحالة من الترقب والحذر والتوتر الشديد تحسباً من تنفيذ سلطات الاحتلال ليلاً لقرارات اتخذها قضاء الاحتلال بإخلاء عائلتي حنون والغاوي في الحي، والتي منحتهما سلطات الاحتلال اليوم نصف ساعة فقط لإخلاء منزليهما طوعاً.
وفي هذا السياق، واصلت الهيئات والشخصيات الوطنية والدينية الرسمية والشعبية، وأخرى أجنبية، اليوم تواصلها مع عائلتي حنون والغاوي للتضامن معها ضد قرارات الإخلاء، ونظمت الوفود القادمة اعتصاماتٍ متتالية في المنزلين المذكورين وفي خيمة "أم كامل" الكرد المجاورة.
وخلال زيارتها لمنزلي العائلتين، أكدت شخصيات مقدسية اعتبارية تضامنها الكامل مع العائلتين، وطالبت السلطة الفلسطينية بالتوجه للقضاء الدولي على وجه السرعة لممارسة الضغط وإثبات زيف وأكاذيب وأضاليل قضاء الاحتلال المنحاز إلى سلطاته المحتلة بل الذي يعتبر من أهم أدوات تهويد المدينة المقدسة.
يُذكر أن أكثر من خمسين مواطناً يقيمون في المنزلين، فيما أكدت عائلتا الغاوي وحنون أنهما لن تستسلما لقرارات الاحتلال الجائرة، ولن  يخرجا من منزليهما بسهولة ولن يسلما بقرار المحكمة العليا المتعاون والمتحيز للمستوطنين المتطرفين، وطالبتا أهالي المدينة الوقوف بجانبهما ومساندتهما في هذه المحنة الصعبة.
وأعرب مراقبون عن تخوفهم الشديد من إقدام سلطات الاحتلال على تنفيذ قرارات الإخلاء في ساعة متأخرة من هذه الليلة، أو في ساعة مبكرة من فجر يوم غدٍ كما جرت عليه العادة في مثل هكذا قضايا