تسود مدينة القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح خارج أسوار البلدة القديمة حالة من الحذر والترقب لما يمكن أن تحمله الساعات القليلة القادمة من تطورات دراماتيكية ومن تطورات قد تنجم عنها مواجهات وبدايات انتفاضة فلسطينية جديدة، خاصة مع إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن تنظيم مسيرة وصفتها بالأكبر منذ احتلال القدس لاجتياح المسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الخميس في ذروة الاحتفالات بعيد الفصح العبري، والإخطار الذي سلمه قائد شرطة الاحتلال يوم أمس لعائلتي حنون والغاوي في حي الشيخ جراح بإخلاء منزليهما لصالح جماعات يهودية متطرفة.
وواصلت جموع المواطنين والشخصيات المقدسية الاعتبارية اليوم زياراتها لمنزلي العائلتين المُهدّدتين والتضامن مع أصحابهما وسكانهما الذي يزيد عددهم عن الخمسين مواطناً، ومن أجل التصدي لأي محاولة إخلاء للعائلتين، فيما تقوم دوريات عسكرية وشرطية احتلالية بالتجوال في محيط الحي وتحاول ممارسة ضغوطات نفسية على السكان والمتضامنين.
من جهة ثانية، دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات من شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها إلى داخل البلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك وفي مختلف الشوارع والأحياء والأسواق، كما دفعت بتعزيزات مماثلة إلى بوابات البلدة القديمة ووسط المدينة وأوقفت العديد من المواطنين للتدقيق ببطاقاتهم الشخصية.
وتسود القدس المحتلة حالة من التوتر الشديد المصحوب بالغضب من سياسات ومخططات الاحتلال.