الشيخ صبري في خطبة الجمعة بالأقصى المبارك:

"سيبقى الأقصى عنوان ثباتنا وصمودنا ومرابطتنا في أرض الإسراء والمعراج"

تاريخ الإضافة الجمعة 17 نيسان 2009 - 6:34 م    عدد الزيارات 3222    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 أكد سماحة الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى عنوان ثباتنا وصمودنا ومرابطتنا في أرض الإسراء والمعرج.
وحيّا سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، اليوم، كل من لبّى النداءات لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى يوم أمس، للتصدي للجمعيات اليهودية المتطرفة التي أعلنت نيّتها اجتياح المسجد الأقصى بأكبر تجمع يهودي منذ بداية احتلال القدس.
وقال: "إنه ليومٌ مشهود نعتز ونفتخر فيه وإن هذا الحشد من المواطنين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، بما في ذلك إخوتنا من مناطق 48 ليدل على أننا نحب الأقصى ونفتديه بأرواحنا". وأضاف: "كيف لا وهو يمثل جزءاً من عقيدتنا وإيماننا".
ولفت إلى النداءات التي انطلقت فور إعلان الجماعات اليهودية عن مخططاتها، للنفير العام ولشدّ الرحال إلى الأقصى.
وقال: "بالرغم من أن مدينة القدس وقعت في سجن كبير يوم أمس، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من الاحتشاد داخل الأقصى وخارجه، وهم جميعاً يدافعون عن الأقصى ويحبطون المخطط العدواني الذي يستهدف اقتحام الأقصى وتدنيسه".
وأكد سماحته على قدسية المسجد الأقصى المبارك وعلى قدسية أرض الإسراء والمعراج، وقال: "إن الأقصى للمسلمين وحدهم بقرارٍ من رب العالمين، وهو أمانة الأجيال تلو الأجيال، وهو خط أحمر".
 وحمّل من يحاول المس بقدسيته وحرمته مسؤولية النتائج والتداعيات المترتبة على ذلك، وقال: "سيبقى الأقصى عنوان ثباتنا وصمودنا ومرابطتنا في أرض الإسراء والمعراج".
من جهة ثانية، خاطب سماحته الإخوة المتحاورين في مصر في هذه الأيام قائلاً: "ألا توجد قواسم مشتركة فيما بينكم؟" مُطالباً إياهم بالتركيز على هذه القواسم، وعدم إثارة النقاط التي هي موضع خلاف. وقال: "لنتعظ بما حلّ بنا ولنتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف حرصاً على المصلحة العامة".
إن الذي يجمعنا عرباً وأتراكاً وأكراداً وعجماً هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، إنه ديننا الإسلامي العظيم الذي يلزمنا بالأخوة الإيمانية وبالوحدة والإصلاح، ويحذرنا من الفرقة والاختلاف ويدعونا إلى حقن الدماء بين المتنازعين، وإلى نبذ الأمور الجانبية لتحقيق المصلحة العامة.
وحيّا سماحته أسرانا الأبطال، بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف اليوم، على ثباتهم وصمودهم وتضحياتهم، وطالب بإطلاق سراحهم لينعموا بالحرية وليعيشوا مع عائلاتهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم.
وشدّد على موضوع تبادل الأسرى الذي تعطله سلطات الاحتلال وتماطل في إجرائه، داعياً إلى أن تشمل عملية التبادل أسرى مدينة القدس وأسرى مناطق 48.
ونحن أيضا نتضامن مع الأسرى في المعتقلات غير الإنسانية، وبخاصة في العراق وفي أمريكا، بما في ذلك معتقل "غواتنامو" الذي يعاني فيه الأسرى أنواع المعاملات غير الإنسانية، مع أن الرئيس الأمريكي الجديد وعد بإغلاقه ولكن الأمور لم تتغير في هذا المعتقل الإرهابي.
إلى ذلك، قال سماحة الشيخ صبري: " في الوقت الذي تبني فيه الدول غير الإسلامية في هذا العالم علاقات على أساس المصالح المتبادلة أو توحيد الأعراق واللغات المختلفة وذلك ضمن اتحادات سياسية واقتصادية، كما هو الحال في أمريكا والاتحاد الأوروبي، في هذا الوقت نشاهد الأنظمة في العالم الإسلامي تزداد بينها الفرقة والاختلافات وتفتيت الجهود وبعثرة الأموال والتبعية للدول الكبرى، وهذا ما يُجرّئ الغرب بالاعتداء على ديار الإسلام وعلى التدخل في شؤون المسلمين".
وأضاف: "من  المؤسف والمؤلم  أن الأنظمة في العالم العربي والإسلامي قبلت على نفسها تهمة الإرهاب ثم أخذت تُبرّئ نفسها من هذه التهمة بأسلوب انهزامي مذل ومتخاذل، فإن تفرقهم قد أضعف من مواقفهم، ولم تكن  لديهم الجرأة ليقولوا: من الإرهابي؟ ومن الذي يقضي على رأس الإرهاب؟".
وتساءل قائلاً: " أليس الاستعمار هو إرهاب؟ أليس تدمير المساجد والمدارس هو إرهاب؟" لافتاً إلى أن المفاهيم والمقاييس انقلبت في هذا الزمان الذي يوصف بالتقدم وبالسلام زوراً وبهتاناً.
وتابع مُخاطباً جموع المُصلين في رحاب الأقصى: "لقد أدرك أجدادكم قبل الإسلام أهمية الصلح والأمن وأعلنوا التوقف عن الخلافات والمنازعات لأنهم عانوا قبل ذلك من الحروب والقتال فيما بين القبائل، فاجتمع رؤساء قريش وقرروا فيما بينهم إقامة حلف يعرف بحلف الفُضول وقد حضره رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، وقد مدحه بعد البعثة النبوية".
وأشار إلى أن هذا الحلف تضمن عدة بنود منها: عدم القتال فيما بينهم، وعاهدوا الله أن يكونوا مع المظلوم وأن ينصروا المعتدى عليه، وأن يوقفوا المعتدي عند حدّه، وأن يوصلوا الحق لصاحبه.
وأكد سماحته على أن ديننا الإسلامي العظيم لا يعترف بالحدود المصطنعة القائمة بين الأقطار الإسلامية، وقال: "نحن لا نقف إزاء نظام معين ضد آخر لأن التجزئة أصلاً تؤدي إلى زيادة الخلاف وإنه يتناقض مع الإصلاح، ونحن أوْلى الأمم والشعوب في العالم بتحقيق الوحدة والاستقلال على أساس الأخوة الإيمانية والشريعة الإسلامية".


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »