بطريركية الروم والتجمع الوطني في القدس يدينان إجراءات الاحتلال في كنيسة القيامة
الأحد 19 نيسان 2009 - 12:18 م 3178 0 أرشيف الأخبار |
استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس والتجمع الوطني المسيحي في مدينة القدس المحتلة، إجراءات سلطات الاحتلال في كنيسة القيامة بالقدس القديمة ومنع آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الدخول إلى الكنيسة للاحتفال بسبت النور.
وندّد الأب عيسى مصلح، الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، بإجراءات سلطات الاحتلال خلال الشعائر الدينية الخاصة بالجمعة العظيمة وسبت النور، وخاصة تصرفات "قوات الأمن" تجاه جموع المسيحيين الفلسطينيين والحجاج الذين أتوا من جميع بقاع الأرض للقيام بواجبهم الديني في كنيسة القيامة.
وأضاف الأب مصلح، إن "قوات الأمن" منعت آلاف المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة عن طريق وضع الحواجز وإغلاق المناطق المحيطة بها بأفراد من الشرطة والقوات الخاصة.
وقال إن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، يرفض الإجراءات الاحتلالية التي تمس حقوق رعيته، ويطالب جميع الكنائس بالتعاون لوقف هذه الممارسات التي تعيق حرية العبادة.
وأكد الأب مصلح أن حرية العبادة هي حق من الله ولا يجوز التقليل منها أو المساس بها.
واستنكر التجمع الوطني المسيحي إجراءات الإغلاق والحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على مدينة القدس وكنيسة القيامة خلال الشعائر الدينية ليوم سبت النور لدى الطوائف الشرقية.
وأكد بيان للتجمع أن ما تقوم به السلطات المحتلة من مساس بحريات العبادة في القدس هو نوع من أنواع الاضطهاد الديني.
وتساءل البيان: "كيف لإسرائيل أن تدعي أنها دولة ديمقراطية وهي تحتل الشعب الفلسطيني وتمارس الاضطهاد الديني بحقه؟."
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع، إن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح حاصرت كنيسة القيامة واحتلت ساحتها بحيث أصبحت شبيهة بثكنة عسكرية مما يضيف شكلاً آخراً من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق المكان المقدس ومشاعر المصلين الذين تعرضوا أيضاً للاعتداءات الجسدية بشكل وحشي يعكس روح العنصرية والكراهية التي تسيّر قوات الاحتلال.
وحذر دلياني من تزايُد إجراءات الاحتلال عاماً بعد عام لفرض أمر واقع يخدم مصالحه السياسة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الذي سيستمر في النضال من أجل نيل حقوقه المشروعة ومنها حق العبادة.
وقال دلياني: "نحن كمسيحيين فلسطينيين لا نعترف بشرعية الاحتلال على مدينة القدس ونطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في حماية حق العبادة وحرمة الأماكن المقدسة والعمل على إنهاء الاحتلال لمدينة القدس لأن ذلك هو السبيل الوحيد لرفع الظلم عن أهلها ومقدساتها.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud