في فعالية كبيرة وبمشاركة واسعة:

آلاف الأطفال يصدحون بأعالي أصواتهم في باحات الأقصى: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 نيسان 2009 - 9:47 ص    عدد الزيارات 4762    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


""

 

شارك أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طفل من أطفال "صندوق طفل الأقصى" وأولياء أمورهم من داخل أراضي العام 1948م، اليوم، في "مهرجان الرسم الأول لأحباب الأقصى" والذي نُظم في المسجد الأقصى المبارك وباحاته تحت شعار "بأناملهم نرسم الطريق إلى الأقصى"، برعاية "الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" ، وبالإشراف الثقافي من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث".
وتم في نهايته تنظيم مهرجان خطابي وفني ، مساء اليوم،  في المصلى المرواني بالأقصى المبارك.
وكانت "مؤسسة البيارق" وفرت نحو  70 حافلة عبر "مسيرة البيارق للمسجد الأقصى المبارك" لنقل المشاركين من قرى ومدن الداخل الفلسطيني: من المثلث والجليل والنقب، والمدن الساحلية: عكا، حيفا، يافا، اللد والرملة.
وذكر مراسلنا في القدس المحتلة بأن عناصر شرطة الاحتلال المتمركزين على بوابات المسجد الأقصى المبارك أوقفوا المرشدين المُصاحبين للأطفال واحتجزوا بطاقاتهم الشخصية ومنحوهم بطاقات خاصة يستردون بموجبها بطاقاتهم الشخصية بعد الخروج من المسجد الأقصى.
كما احتجزت كمية من أدوات الرسم، كما وحذّرت شرطة الاحتلال المرشدين من ترديد الشعارات والتكبيرات داخل الأقصى، إلا أن آلاف الأطفال ومرشديهم جعلوا من التكبيرات والتهليلات داخل المسجد الأقصى وساحاته من أبرز فقرات المهرجان .
من جهة ثانية، تم  تجميع الأطفال في المُصلى المرواني وبصحبتهم عشرات المرشدين قبل أن يتم توزيعهم إلى مجموعات، وتم توزيعهم في مواقع متفرقة في المسجد الأقصى وباحاته، وتم تسليم كل طفل ورقة رسم وألوان، وقام كل طفل برسم ما أراد عن المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم تم تجميع جميع الرسومات، حيث سيتم فرزها وتحديد الرسومات الفائزة بجوائز توزع في مناسبة قريبة.
وقبل صلاة الظهر تجمع آلاف الأطفال قبالة صحن قبة الصخرة ورددوا التكبيرات وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" .
ورغم محاولات شرطة الاحتلال داخل باحات وساحات المسجد الأقصى لعرقلة نشاطات الأطفال إلا أن الأطفال انتشروا بشكل لافت في كل الباحات والساحات واللواوين والمُصليات.
وعقب سماحة الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م وخطيب المسجد الأقصى المبارك على فعالية الأطفال، وقال "إنّ هذا المهرجان رائد في فعالياته، وهذا يؤكد أنّ الأقصى أمانة الأجيال تلو الأجيال، وأنّ هذا المهرجان يربط الجيل الصاعد بالأقصى."
وأضاف: "ونحن إذ نثمّن جهود القائمين على هذا المهرجان، فإنّ هذا المهرجان يطمئن المسلمين بأنّ الأقصى لن يضيع إن شاء الله ". وأكد بأن الرسم  من قبل الأطفال ينمّي الذكاء والخيال عندهم، ويربط الماضي بالحاضر، وهذه صورة من صور الثقافة.
وقال إنه يهمنا جداً التردد والتواجد المكثف في المسجد الأقصى المبارك، وإنّ التنوع في الفعاليات يثري هذا التواجد، وطالب الهيئات التدريسية في الاستمرار بوضع برامج زيارات للمسجد الأقصى المبارك، سواء في الأيام المدرسية أو المخيمات الصيفية.
أما الشيخ علي أبو شيخة عضو الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م ومستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى فقال إن الهدف هو أن يرسم أطفالنا معاناة المسجد الأقصى، كأن يرسموا أبنية وجدران المسجد المشققة بسبب الاحتلال، ويرسموا كيف يحاصر المسجد الأقصى وتنتهك حرمته من قبل الاحتلال. مُضيفاً إنه في مهرجان الرسم الأول رسالة واضحة من أطفالنا أن المسجد الأقصى متجذّر  في قلوبهم ، بالإضافة إلى أن هذه الفعالية هي فعالية رباط وحماية للمسجد الأقصى في ظل ما يجري من حملات التهويد والاقتحام للمسجد الأقصى من قبل الجماعات والمنظمات اليهودية.
وقال: " نحن نأمل أن يتحول هذه المهرجان إلى مهرجان عالمي يرسم من خلاله أطفال العرب والمسلمين المسجد الأقصى وما يمثله أو يعاني منه المسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي" . وأضاف: "وجاء هذا المهرجان تحت رعاية الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية  لعام 2009م ، إذ أن فعاليات الهيئة الشعبية المقدسية مستمرة رغم محاولات منعها أو قمعها من قبل مؤسسة  الاحتلال، ولا شك إنه من خلال مهرجان الرسم نجذّر معاني عروبة وإسلامية القدس وتاريخ وحضارة القدس وإنها إسلامية عربية فلسطينية، بالرغم من كل مؤامرات الطمس والتزييف والتضليل.
وأكد أبو شيخة أن المسجد الأقصى المبارك حق خاص للمسلمين وللمسلمين وحدهم، لافتاً إلى أن التجاوب كان منقطع النظير كون المهرجان هو الأول من نوعه، وتم ترتيبه في وقت قصير جداً. وقال نحن نتطلع أن يكون هذا المهرجان سنوياً، وأن يزداد نجاحه عاماً بعد عام، ونشكر الأطفال والآباء والأمهات والمرشدين والمندوبين والمؤسسات وكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الكبير والمتميّز . 
بدورها، قالت مها أدعيس رئيسة ملتقى الفنانات المقدسيات والمشرفة على الرسومات أن الرسومات عبرت بشكل واضح عن حب أطفال الداخل الفلسطيني للمسجد الأقصى وكان السرور والفرح بأعينهم أثناء رسمهم للوحات، مضيفة أن عدداً من الأطفال لم يغيب عنه وضع الأقصى المحاصر والمحتل حيث قاموا برسمه وهو مقيد ولوحات أخرى رسمت بها قبة الصخرة وعلم فلسطين يرفرف فوقها، وأشارت أن هناك عدد كبير من الأطفال الموهوبين الذين سيتم ضمهم لملتقى الفنانات المقدسيات.
إلى ذلك، أقيم مهرجان فني في المُصلى المرواني تولى عرافته الشيخ مهدي مصالحه الذي قال: "إن أشبال وزهرات فلسطين قاموا برسم المسجد الأقصى المبارك للتأكيد أنه مسجد إسلامي رغم ممارسات الاحتلال اليومية داخله. وأضاف: نحن نرسم القدس والأقصى لأننا نعرفه ونرسم به السلام والأمان، أما الاحتلال إذا رسمه فهو يرسم القتل والظلام والدماء، متمنياً أن تفتح الحدود والسدود وتكسر الحواجز ليتمكن أطفال فلسطين وباقي أطفال العالم من الوصول إلى الأقصى وأداء الصلاة فيه.
وأضاف إن مهرجان اليوم يأتي ضمن فعاليات الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، ونؤكد اليوم أن المدينة هي عاصمة الثقافة والحضارة والخلافة الإسلامية القادمة، وهي وقف إسلامي منذ زمن الخليفة عمر بن الخطاب ولا يجوز التفريط بها أو التفاوض عليها.
وافتتح الطفل إبراهيم أبو العلا المهرجان بتلاوة آيات من القران الكريم، تلاها الشيخ مؤيد العقبي بكلمة باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أكد فيها أن الأطفال عبّروا من خلال رسوماتهم عن مدى حبهم وانتمائهم للمسجد الأقصى، وقال: "جاء الأطفال إلى المسجد ورسموا بأيديهم الطاهرة لوحات مختلفة لأنهم هم حماة ومحررو الأقصى. وأضاف إنه ومن خلال الرسومات أعلن الأطفال عن مدى ارتباطهم بهذه الأرض المباركة. وشكر الشيخ دائرة الأوقاف الإسلامية لتهيئتها الظروف لاستقبال الأطفال في الأقصى.
وألقى الطفل نسيم عرابي كلمة أشبال الأقصى قال فيها: "لقد بات المسجد الأقصى في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي بكل ساحاته وقبابه وأسواره، فزيفت الأسماء والأماكن فصار حائط البراق حائط المبكى ظلماً وتزويراً، وأضحت ساحات الأقصى مزاراً للسائحين تحته فراغ وفوقه خلاء، وفيه يسمع صوت الحفر للمرابطين الذين يرابطون ليل نهار للدفاع عنه".
وعبر العديد من الأطفال عن فرحتهم الغامرة والواسعة لمشاركتهم في هذه الفعاليات في باحات الأقصى المبارك. وقالت الطفلة سهر سلامه 13 عاماً من قلنسوة: "نأتي باستمرار للمسجد الأقصى لحمايته والدفاع عنه، ورسمتُ اليوم قبة الصخرة لأن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عرج منها إلى السماوات العلى. وقال الطفل هلال الخطيب 8 سنوات: "لم أنم ليلة أمس وأنا أفكر بالرحلة إلى المسجد الأقصى للمشاركة في مهرجان الرسم ووضعت كل التصورات لأخرج بلوحة جميلة تعبر عن حبي للأقصى.
وتخلل المهرجان أناشيد للمسجد  الأقصى والقدس قدمتها فرقة "فتافيت الاعتصام" من كفر كنا.

 

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

 


المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »