ضمن فعاليات الحملة الأهلية السورية للقدس عاصمة الثقافة
استمرار نشاطات الأسبوع الثقافي العاشر الذي تقيمه دار الفكر للنشر في المركز الثقافي العربي في دمشق
الأربعاء 22 نيسان 2009 - 12:44 م 3170 0 أرشيف الأخبار |
ضمن فعاليات الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 استمرت نشاطات الأسبوع الثقافي العاشر الذي تقيمه دار الفكر للنشر في المركز الثقافي العربي في دمشق.
ضمن نشاطات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي قدم أطفال فرقة صدى بيت المقدس عرضاً مسرحياً بعنوان "العرس الفلسطيني" تدور أحداثه حول عروس استشهد في يوم زفافه مؤكداً من خلال استشهاده على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ومهيباً بالواقع العربي والإسلامي أن يكسر صمته ويخرج من دائرة الشجب والتنديد والاستنكار.
وتم عرض فيلم وثائقي يصور مدينة القدس ويتحدث عن مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك موضحاً أن المسجد هو كل المساحة الواقعة ضمن الأسوار فقبة الصخرة والجامع القبلي جزآن من المسجد وأشار إلى أن الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك مضاعفة الثواب.
ووثق الفيلم لاعتداءات الاحتلال على المدينة المقدسة عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً محاولاً تسليط الضوء على ما يعانيه المسجد من حفريات واقتحامات ومحاولات تدنيس.
كما عقدت ندوة بعنوان "القدس؛ التاريخ ،الحاضر، المستقبل" شارك فيها كل من المفكر والباحث د.فاضل الربيعي والكاتب و الصحفي توفيق المديني وأدار الندوة الأستاذ عمر سعادة.
وفي محاضرة بعنوان " القدس وليست أورشليم" تحدث د.فاضل الربيعي عن الرواية التاريخية الاستشراقية التي تزعم أن القدس العربية هي ذاتها المدينة التي ذكرت في التوراة مؤكداً على أن هذه الرواية لا تستند إلى نص موثوق به أو إلى أدلة علمية من علم الآثار أو التاريخ مشدداً على أن القدس العربية لا علاقة لها باسم "قدش" الذي ورد في التوراة .
وفي كلمته تحدث الأستاذ عمر سعادة رئيس مركز البراق للدراسات والتوثيق عن أهم المحطات التاريخية التي تتعلق بتاريخ فلسطين الإسلامي ومشاهد هذا التاريخ العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية وأكد سعادة على أن كل ما شهدته فلسطين منذ فجر التاريخ حتى يومنا الحاضر يمكن أن يندرج في مسارين متناقضين ومتعاكسين مسار لأهل البلاد الذين حاولوا دائماً أن يؤكدوا انتماءهم إلى هذه المنطقة وولاءهم لها وحضورهم فيها وتواصلهم مع أهلها ومسار أجنبي سعى دائماً إلى أن يعزل فلسطين محيطها العربي والإسلامي وأن يشكل حاجزاً ما بين أجزاء هذه الأمة فيفصل شرقها عن غربها.
واختتمت الندوة بكلمة للكاتب الصحفي توفيق المديني الذي حاول تسليط الضوء على محاولات الاحتلال تهويد القدس معتبراً أن محاولات التهويد بدأت بقول مؤسس الحركة الصهيونية ثيدور هرتزل "إن حصلنا على القدس وكنت لا أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء فسوف أزيل منها كل ما ليس مقدساً عند اليهود وسوف أحرق الآثار التي مرت عليها قرون".
وضمن نشاطات الأسبوع الثقافي أيضاً أحيت فرقة البراق الفنية حفلاً إنشادياً قدمت فيه باقةً من أعمالها الفنية المؤثرة التي تحض على الجهاد في سبيل الله وتهيب بأبناء الأمة الإسلامية التحرك الجاد لنصرة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات في المدينة.
كما أقيمت أمسية شعرية شارك فيها خمسة شعراء قدموا فيها مجموعة من القصائد الشعرية وكان أولهم الطفلة ليلاس جيوش التي ألقت قصيدة شعرية متميزة تتغنى بالقدس وبمكانتها العظيمة في نفوس العرب والمسلمين وتساءلت الطفلة في نهاية القصيدة هل أمسى النصر حلماً أو أسطورة؟؟!
وقدم الشاعر سمير عطية الشكر لمؤسسة الفكر على المجهود الرائع الذي تقدمه في خدمة الثقافة والأدب وألقى مجموعة من قصائد ديوانه "نزيف الذكريات" الذي كتب فيه الشاعر سطوراً عن زيارته أيام الطفولة للمسجد الأقصى وصلاته في رحابه.
وقدمت الشاعرة نائلة الإمام عدداً من القصائد التي تحض على المقاومة وتقارن بين المقاوم البطل ومن رضي العيش في الذل والهوان.
كما ألقى الشاعر محمد خير موسى مجموعة من القصائد المقاومة منها قصيدة "مفاخر لاتنحني" التي يتغنى فيها ببطولات المقاومة الفلسطينية وبشهدائها الأبطال مخاطباً فيها القدس أن نادي صلاح الدين يحشر جيشه، وأهدى الشاعر للقدس قصيدة يلقيها أول مرة وهي بلا عنوان فالقدس حسب تعبيره فوق كل العناوين.
واختتمت الأمسية الشعرية بقصيدة للدكتور مصطفى عكرمة الذي تحدث عن القدس ومكانتها وفضائلها مبيناً أنها أرض الرسالات أرض المحشر والمنشر منادياً أمة الإسلام أحفاد صلاح الدين وعمر بن الخطاب أن ينتصروا للمدينة المقدسة وأهلها
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: Mahmoud