تظاهر العشرات من الطلاب الجامعيين الفلسطينيين أمام الجامعة العبرية في منطقة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، احتجاجاً على زيارة "روز فليمنك" محرر الصحيفة الدنمركية "يانيل بوستن" المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، واستقباله في الجامعة ومشاركته بندوة ثقافية، وهو الذي سمح بنشر الرسوم المسيئة.
وعممت جمعية "اقرأ" لدعم التعليم في الوسط العربي، بياناً استنكرت فيه قيام الجامعة العبرية باستقبال محرر الصحيفة المسيئة، واستهجن البيان الذي حمل عنوان: "الجامعة العبرية تستفز المسلمين باستقبالها لمحرر الصحيفة الدنمركية المسيئة للرسول" الاستفزاز الصريح من هذه جامعة  لمشاعر الطلاب العرب ولكل المسلمين في البلاد، بإعلانها عن ندوة ثقافية تستضيف من خلالها محرر الشؤون الثقافية في يومية يلاندز بوستن (Jyllands-Posten) الدنمركية، والذي سمح بنشر مجموعة رسومات كاريكاتورية تحت عنوان "أوجه محمد" قبل ثلاث سنوات، تحمل إساءة بالغة بحق حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتعتز الجامعة العبرية بأنها أول من يستضيف هذا الصحفي داخل البلاد، حيث ستعطى له الفرصة لشرح المبررات لنشر هذه الرسومات التهجمية على الإسلام والمسلمين، رغم تأكيد الجامعة العبرية في مقدمة دعوتها للندوة أن نشر الكاريكاتوريات قد أحدث ضجة واسعة واستياءً عارماً داخل البلاد وخارجها .
وأكد البيان أن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هي إساءة مباشرة لكل مسلم يسعى لرضوان الله، وإن واجبنا دفع أي محاولة تهدف للنيل من شعائرنا ومقدساتنا.
وأضاف: إنّ مبدأ حرية التعبير الذي يُرفع في كل مناسبة تُهان فيها الديانة الإسلامية يختفي في مناسبات أخرى، فذات الصحيفة رفضت نشر كاريكاتير يحمل إساءة للنبي الله عيسى عليه السلام قبل إساءتها للمسلمين، ومن المفهوم ضمناً أننا نقر بهذه الخطوة، ولكن لماذا الكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين!!
وطالب البيان الجامعة العبرية في القدس الاعتذار للطلاب العرب وإلغاء هذه الندوة لأنها تتماهى بوضوح مع الصحفي المعتدي على كرامة المسلمين في كل مكان وزمان، وأكد أن الصحفي المعتدي لا زال يصّر على مواقفه ولم يعتذر عنها.