تهويد القدس2020 ... بقلم سركيس نعوم
الجمعة 21 تشرين الثاني 2014 - 10:21 ص 3972 0 أبرز الأخبار |
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺷﺒﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔَّﺬﻫﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻭﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻣﺜﻞ ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻫﺲ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺜﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴَّﻴﻦ "ﻛﻨﻴﺴﺎً" ﻳﻬﻮﺩﻳﺎً ﻭﻗﺘﻠﻬﻤﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠّﻴﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ، ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻛﻔﺮﻗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮّﻟﺖ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﺩﺍﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻗﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ. ﻓﺎﻹﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﻞّ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺆﻳّﺪ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﻭﻣﻈﻠﻮﻣﺔ، ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﻭﺃﻫﻮﺍﺀ، ﻭﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺮﺳﺎً ﻣﺘﻘﺪﻣﺎً ﻟﻬﺎ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﻋﻮﺍﺻﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻯ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺲّ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻏُﻼﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻸﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻨﻬﺎ.
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ؟
ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﺎﻡ1948 ﻭﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﺎ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺩﻭﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻫﻮ ﺇﻃﻼﻉ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﺎﻡ2010 ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﺳﻤﻪ: ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﻡ2020. ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻬﻮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺧﻼﻝ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻘﻂ. ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻋﺪﺓ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﺮﺑﻲ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻧﺴﻴﺘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً. ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﻥ ﻗﺴﻤﺎً ﻣﻬﻤﺎً ﻣﻨﻪ ﻗﺪ ﺃُﻧﺠﺰ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻪ. ﻓﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻭﻗﺎﻃﻨﻮﻫﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺣﻮﺍﻟﻰ250 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ36 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺃﻱ ﺍﻟﺜﻠﺚ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﺑﻴﻦ2010 ﻭ2014 ﻫُﺪِّﻡ ﺍﻟﻒ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻘﺪﺳﻲ ﻭﻃُﺮِﺩ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ (ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ) ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ12 ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ. ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗُﺪﺧﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻳﻬﻮﺩﺍً ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﻮﻥ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻧﻮﺍﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﻫﻢ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ. ﻭﺗﻐﺎﺿﺖ ﺷﺮﻃﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﻛﺒﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻬﻢ ﻣﺨﻠّﺔ ﺑﻘﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻛﻴﻒ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮّﻋﻪ؟
ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻋﺮﺏ (ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﻮ) ﺍﻟـ1948 ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ، ﻓﻔﻴﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﻢ "ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ" ﺗﺘﻨﺎﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻴﻪ. ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺘﺒﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻴّﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﻢ ﻣﻨﺘﻬﻜﻲ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺟﻬﺎﺕ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﻮﺳﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ – ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳُﻮﺍﺟَﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺴﻠﻤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻔﻈﺎً ﻓﻘﻂ. ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺭﻏﺒﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺎﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜّﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻠّﻢ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ، ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺼﻤّﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﺲ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺣﻴﺎﻟﻪ. ﻓﻬﻞ ﺗﻨﺠﺢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺑﻬﺎ؟ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﻳﻨﺴﻮﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻓﻴﻬﺎ، ﻋﻠﻤﺎً ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ: ﻫﻞ ﻳُﻘﺪﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺟﺪّﻳﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ؟
المصدر: جريدة النهار اللبنانية