أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فعالياته الخاصة بالأول من أيار الذي يصادف "عيد العمال العالمي" من قلب مدينة القدس المحتلة وعلى جبل الزيتون، بحضور الأمين العام لنقابات العمال شاهر سعد، وأعضاء من الأمانة العامة واللجنة التنفيذية ونقابيين بالاتحاد، وبمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية والنقابية والاعتبارية والوفود النقابية الدولية التي قدمت من النرويج وايطاليا وأمريكا.
وجرت الاحتفالات وسط إجراءات أمنية وعسكرية احتلالية مشددة على مدينة القدس وضواحيها وفي محيط منطقة الاحتفال.
من جهة أخرى، جرت في المدينة مسيرات خاصة بعمال القدس تخللها الهتاف بالشعارات الوطنية ورفع اللافتات بعدة لغات تطالب بإزالة الاحتلال.
وفي كلمته، أكد الأمين العام سعد أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اختار مدينة القدس لتكون نقطة الانطلاقة لإحياء فعاليات الأول من أيار، رغم إعلان سلطات الاحتلال فرض طوق أمني محكم على مداخل المدينة وشوارعها، الأمر الذي حال دون وصول المئات من العمال والنقابيين للمشاركة في هذه الفعاليات من مختلف المدن والمحافظات.
وقال: "إننا هنا من جبل الزيتون ومن قلب العاصمة ورمز الصمود إذ نواجه أشرس وأعتى حملة فصل عنصري واستيطاني على مستوى التاريخ المعاصر في مدينة القدس، فالاحتلال يظن أنه قادر على فصل القدس عن فلسطين، إلا أننا نقول له لا وألف لا".
وتابع قائلاً: "هذه رسالة عمال فلسطين لكل عمال وأحرار العالم أنه لا سلام ولا استقرار بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ".
ولفت سعد إلى أنه رغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها عمالنا وشعبنا جراء ممارسات الاحتلال العدوانية اليومية والظروف السياسية والاقتصادية المتردية يلتقي قادة الحركة النقابية والعمالية في القدس ليحتفلوا بهذه الذكرى المجيدة التي احتفل ويحتفل بها الملايين من العمال في شتى أنحاء العالم.
 وقال إن هذا اليوم يؤرخ نضالاً عمالياً طويلاً امتد لعدة عصور من أجل تحقيق العدل والمساواة والشروط الأفضل لعمالنا في ظل بيئة عمل كريمة .
واعتبر سعد الأوضاع التي يعيشها عمالنا في هذه الأيام قاسية وصعبة حيث وصلت نسب الفقر والبطالة إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة، وأن مستويات الفقر لدى عائلات العمال في غزة وصلت لأكثر من 80% والبطالة 65%، كما أن أكثر من 75% من أسر العمال أصبحت بحاجة إلى مساعدات طارئة، مضيفاً إن الشعب الفلسطيني يخضع فعلياً للحصار منذ وجود الاحتلال وإن هذا الحصار قد اشتد أكثر منذ بداية أيلول عام 2000.
وتخلل الاحتفال كلمات لكل من المستشار حاتم عبد القادر والمحامي أحمد الرويضي.
وكان لفرع الاتحاد العام لنقابات العمال في القدس دور كبير في وضع الترتيبات اللازمة والتحضير من أجل إنجاح هذه الانطلاقة حيث أكد أمين سر الاتحاد في القدس أحمد شقير أن الاستعدادات والتحضيرات أخذت وقتاً وجهداً كبيرين وأن عدد من أعضاء الاتحاد في المدينة شاركوا في التحضيرات وهم أعضاء الأمانة العامة سهيل خضر ومنويل عبد العال.