خلال لقائه متطرفين يهود في بلدة سلوان الليلة
"ايشاي" يكشف عن معلومات خطيرة
الإثنين 4 أيار 2009 - 11:44 ص 2901 0 أرشيف الأخبار |
عقد ما يسمى بنائب رئيس الحكومة وزير داخلية الاحتلال ايلي ايشاي، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لقاءً سرياً مُغلقاً مع زعماء الجماعات اليهودية المتطرفة في أحد المنازل التي تم الاستيلاء عليها في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وكُشف النقاب عن فحوى هذا اللقاء، والذي تضمن تصريحات خطيرة لليميني ايشاي أبلغ خلالها المتطرفين اليهود عن موافقته المسبقة على جميع المخططات الهيكلية التي ستقدمها الجمعيات الاستيطانية في بلدة سلوان، بما في ذلك مشاريع إقامة الجسور والأنفاق والحدائق التلمودية.
وجاء على لسان ايشاي:"إننا سوف نُسخر كل أجهزة الدولة من أجل تغيير الوضع القائم في مدينة الملك داوود بسلوان وترسيخ هويتها اليهودية الخالصة".
وأضاف بأن حكومته ستضع ضمن أولوياتها تقليص عدد الفلسطينيين في سلوان إلى أدنى حد ممكن، وقال: "إن سلوان جزء من ماضينا وتاريخنا وهي منبت أصولنا" ، مُضيفاً: "إننا سنحول حياتهم، أي الفلسطينيين، إلى جحيم لا يطاق".
وتابع تصريحاته: "إن الحكومة سوف تتبنى خطاب الجمعيات الاستيطانية وسوف يكون دعمها جزء من برنامج عملنا في الحكومة".
من جهتها، أدانت الشخصيات الوطنية والدينية المقدسية هذه التصريحات ووصفتها بالعنصرية، فهي تعكس البرنامج الحقيقي لحكومة بنيامين نتنياهو الذي أصبح جزءاً من برنامج المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس وطرد سكانها، مؤكدين بأنه لا يجوز المرور على هذه التصريحات الخطيرة مرّ الكرام، وأنه يجب على المجتمع الدولي ردع هذه الظاهرة العنصرية التي سوف تجر المنطقة إلى ويلات سوف تكون "إسرائيل" أكبر الخاسرين فيها.
وقالت إن الرجل الثاني في حكومة المتطرفين يُخطئ إذا ظن بأن هذه الإجراءات يمكن أن ترغم المواطنين على الرحيل، مؤكدين أن الفلسطينيين متمسكين بجذورهم التاريخية، وأن هذه التفوهات العنصرية سوف تزيدهم عزماً وتمسكاً بعروبة مدينتهم والدفاع عنها.
المصدر: خاص بالموقع - الكاتب: abdullah