دعا الشيخ رياض محمود في خطبة صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أولي الأمر في الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، إلى التوحّد ورصّ الصفوف ونبذ الخلافات والاجتماع على قلب رجل واحد، وجعل أولى القبلتين وثاني المسجدين غايتهم، وتخليصها من الاحتلال ورفع المعاناة عن المرابطين فيها.
وكان المئات من سكان الحي والمنطقة المحيطة ببلدة سلوان أدوا صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام كتعبيرٍ عن رفضهم لمخططات الاحتلال الرامية إلى هدم منازل الحي وعددها نحو تسعين منزلاً وتشريد أكثر من ألف وخمسمائة مواطن لصالح إقامة حدائق تلمودية في الحي.
واستعرض الشيخ محمود تجارب من الماضي بدءاً بعهد خاتم النبيين محمد صلى الله علية وسلم، وكيف تجلت الوحدة في العصور الماضية، وكيف كانت الفرقة السبب الرئيس وراء هزيمة الأمة وتراجعها.
وأكد أن سياسة الاحتلال في هدم المنازل ومصادرة الأراضي وعزل المواطنين في القدس تحتاج إلى وحدة حقيقية تشد أزر الأهالي المرابطين في بيت المقدس وتدعم ثباتهم وصمودهم فيه ، وحينها لن تقدم سلطات الاحتلال على هدم منزل واحد.
ودعا الشيخ رياض محمود إلى اليقظة والحذر من ضعاف النفوس والمتعاملين مع الاحتلال، موضحاً أن الوحدة والتوحد الكفيل الوحيد القادر على مواجهة المكائد التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .